قبل إلقاء كلمة بلاده بالقمة العربية… أمير قطر يغادر جدة ويبعث بهذه الرسالة إلى بن سلمان
جدّة (السعودية) ــ الرأي الجديد
قالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غادر مدينة جدة، بعد ترؤسه وفد بلاده المشارك في أعمال قمة الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية.
ورغم أن الشيخ تميم تواجد مع بدء كلمات الزعماء العرب، إلا أنه غادر قبل كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول عربي لرويترز، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لم يعقد أي اجتماعات ثنائية أو يلق كلمة في القمة العربية، التي تستضيفها مدينة جدة، مشيرا إلى أن حضوره كان “زيارة مودة”.
وأضاف المسؤول أن الأمير غادر القمة قبل بدء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
في المقابل بدا لافتا ما ذكرته وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مصافحة بين رئيس النظام بشار الأسد، وأمير قطر تميم بن حمد، خلال أعمال القمة في جدة.
وأشارت “سانا” إلى حديث جانبي جرى بين الرئيسين، لكن دون نشر صور للمصافحة في ظل موقف قطري رافض لعودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وأشارت “قنا” إلى أن الشيخ تميم، بعث برسالة شكر، إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، أعرب فيها عن “تقديره لكرم الحفاوة والضيافة التي قوبل بها، مع الوفد المرافق، للمشاركة في أعمال القمة العربية”.
وكان أمير قطر وصل إلى جدة، للمشاركة في أعمال القمة العربية، وكان في استقباله بمقر الاجتماع، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وشارك في التقاط الصورة التذكارية للقمة.
وانطلقت أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، الجمعة، بمدينة جدة غربي السعودية، بحضور لزعماء، ومسؤولين عرب.
القمة التي تُسلط عليها الأنظار بسبب التغيرات السياسية الأخيرة في المنطقة، والتي كان آخرها عودة عضوية سوريا للجامعة، بعد تجميدها عقدا من الزمن، شهدت أيضا حضور الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي ليحل ضيفا على القمة، بعد تلقيه دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتناقش القمة العربية عدة ملفات، أبرزها القضية السورية، واليمنية، والسودانية، إضافة إلى القضية الفلسطينية.
وشارك في القمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وملك البحرين حمد بن عيسى، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتونسي قيس سعيد، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والصومالي حسن شيخ محمود، إلى جانب رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، ونظيره اللبناني نجيب ميقاتي.