الانتخابات التركية: لمن ذهبت أصوات السوريين ؟؟
إسطنبول ــ الرأي الجديد
توافد آلاف السوريين الحاصلين على الجنسية التركية إلى مراكز الاقتراع في مختلف الولايات، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية، لم تشهد البلاد مثلها منذ عام 2002، حيث يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحالفاً يضم ستة أحزاب معارضة.
ويتنافس أردوغان في الانتخابات مع مرشح “الطاولة السداسية” كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح “تحالف الأجداد” سنان أوغان، بينما أعلن المرشح الرابع وزعيم حزب البلد محرم إنجه انسحابه من السباق الرئاسي.
السوريون: الشعور الجديد
وعبر السوريون، عن سعادتهم للمشاركة لأول مرة في اقتراع رئاسي دون خوف من تعرضهم للمساءلة أو المحاسبة من أي جهة أمنية أو حزبية.
وقال الصحفي السوري مروان سالم، في تصريح إعلامي، إن الشعب السوري لم يكن يعرف الانتخابات، لأن نظام البعث كان يلزم السوريين بما يسمى تجديد البيعة أو الاستفتاء الرئاسي، وهي عبارة عن ورقة تحمل صورة بشار الأسد، ومن قبله والده حافظ وتحتها إشارة موافق وغير موافق.
وأعرب عن أمله بعد المشاركة، بإدلاء صوته في الانتخابات التركية، أن تصل سوريا يوما ما إلى مرحلة، يمكن فيها للشعب السوري، الاختيار بحرية وتمثيل حقيقي في الحكم.
قضايا السوريين.. في المشهد الانتخابي
وأدلى السوريون المجنسون بأصواتهم، في وقت تشهد فيه بلادهم تطورات سياسية ساعية للتطبيع مع بشار الأسد، المسؤول عن ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري وفق منظمات حقوقية وأممية.
الناشط السوري موسى سعيد، كشف عن اختياره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية.
ووفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن من يحق لهم التصويت 64 مليونا و113 ألفا و940 شخصا، 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا بداخل تركيا، في 191 ألفا و884 صندوقا انتخابيا في عموم البلاد. أما في خارج البلاد، فقد بلغ عدد الناخبين 3 ملايين و416 ألفا و89 ناخبا، أدلى بصوته منهم نحو مليون و642 ألفا و721 ناخبا في الممثليات، و120 ألفا و640 شخصا في البوابات الحدودية.