فوائد ومضار الإستحمام يوميا … دراسات تكشف !
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
إستنتجت دراسات عديدة، أن الإستحمام يومياً بماء ساخن مضاره أكثر من نفعه حيث يؤثر على الزيوت الطبيعية التي تحمي جلد الإنسان.
ويعتبر الإستحمام شيئاً روتينياً لدى الكثير من الناس ، فهناك أشخاص تستحمّ عند استيقاظها من النوم وبعد العودة إلى البيت.
وللإستحمام فوائد عديدة على جسم الإنسان، أبرزها أنه يخلّص الإنسان من البكتيريا والميكروبات اللذين يتكوّنان نتيجة الإجهاد والعمل الكثير، كما أنه يساعد العقل والجسم على الإسترخاء وهدوء الأعصاب، ويقضي على الإجهاد.
فهل هناك أضرار نتيجه الإستحمام يوميا ؟
الحقيقة، أن الإستحمام كل يوم قد يكون غير صحي، حيث يحافظ الجلد الطبيعي والصحي على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا الجيدة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، ولكن الغسيل والتنظيف كل يوم يزيل هذه الأشياء بحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، خاصّة إذا كان الماء ساخناً.
وتوضّح مؤسسة “هارفارد هيلث”، حيث أنه يمكن أن يسبب جفافاً في الجلد أو تهيجًا أو حكة، وقد يسمح الجلد الجاف المتشقق للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية بإختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفّره الجلد، ممّا يسمح بحدوث إلتهابات الجلد وردود الفعل التحسسية.
ويمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يقتل البكتيريا الطبيعية، وهذا يخلّ بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد، ويشجّع على ظهور كائنات أكثر صلابة وأقلّ صداقة وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
ولذلك تحتاج أجهزتنا المناعية إلى قدر معيّن من التحفيز بواسطة الكائنات الحية الدقيقة العادية والأوساخ والتعرضات البيئية الأخرى من أجل تكوين أجسام مضادة واقية و”ذاكرة مناعية”.
وهذا هو أحد الأسباب، التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الأمراض الجلدية يوصون بعدم الإستحمام اليومي للأطفال، فهو يسبّب تقليل قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته.
ولاحظت “هارفارد”، أن بعض الناس تقترح أن المياه التي ننظف بها أنفسنا قد تحتوي على أملاح ومعادن ثقيلة وكلور وفلورايد ومبيدات حشرية ومواد كيميائية أخرى، وهذا قد يسبب مشاكل أيضا.
ومع ذلك، فإن التأكيد على المخاطر المحتملة لا ينبغي أن يحجب فوائد الاستحمام، وفي الواقع، قد يكون الإستحمام بالماء البارد مفيدا بشكل خاص، حيث أن الاستحمام بماء بارد يمكن أن يحسّن الدورة الدموية.