في حوار مثير للغاية: وزير الخارجية ينشر “الغسيل” المتعلق بشركاء تونس من الأوروبيين والولايات المتحدة
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، إنّ الضغوط المسلّطة على تونس في علاقة بقرض صندوق النقد الدولي، بدأت تعطي نتائج عكسية..
وأشار عمار في حوار لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أنّ هذه الضغوط “قد تؤدي إلى نقطة اللاعودة”، معبّرا عن تطلّع تونس أن يكون لشركائها ما يكفي من الوعي بهذا الخطر لأنّهم ذهبوا بعيدا في ضغوطهم، وفق تقديره.
وسرد عمّار تفاصيل ما حصل مع من سماهم “شركاء تونس”، قائلا: “نحن فسرنا لشركائنا أنه يوجد خط أحمر لا يمكن أبدا تخطيه، ألا وهو استقرار البلاد والسلم الاجتماعية.. ورئيس الجمهورية، كان واضحا في هذه النقطة، فالرئيس هو الضامن لاستقرار البلاد والتصريحات التي يدلي بها، يجب أخذها بعين الاعتبار، سواء في تونس أو في الخارج، وشركاؤنا لا يعرفون الوضع في تونس أكثر من كبار المسؤولين المشرفين على إدارة شؤون البلاد”، حسب قوله..
دور شركاء تونس في الأزمة
وضمن تقييمه لمسار المواقف “الشريكة لتونس” خلال السنوات العشر الماضية، أضاف وزير الخارجية، “إنّه يجب على شركاء تونس الإصغاء جيدا لمعرفة حقيقة الوضع فيها”. مضيفا أنّ “الوضع الحالي، ما هو إلا انعكاس مباشر وغير مباشر للحوكمة السيئة للبلاد، على امتداد عشر سنوات، من خلال دعمهم للحكومات المتعاقبة منذ 2011، وهم بالتالي يتحملون جانبا من المسؤولية، وإن لم يُقرّوا بذلك، وهو ما عمدت إلى تذكيرهم به مرارا، في كل مناسبة.”
يتعهدون.. ثم لا ينفذون
وأكد نبيل عمّار، إنّ شركاء تونس “تعهّدوا بدعم تونس، لكن على أرض الواقع، لا يوجد شيء ملموس، وهو ما يدل على وجود تناقض بين القول والفعل”، حسب تعبيره..
وقال وزير الخارجية إنّ “الرسائل السلبية تجاه تونس، لها انعكاسات مباشرة ووخيمة على المستوى الاقتصادي وتساهم في عزوف المستثمرين والسيّاح.. مضيفا: “حين يتحدّث شركاؤنا عن دعمنا، ثم يبثون في الوقت ذاته رسائل مشككة، فهنا وبكل بساطة، لا يمكننا إلا الحديث عن عدم انسجام بين القول والفعل”.
وشدّد على أنّ “شركاءنا الأجانب، هم أصدقاؤنا ولكن لا يمكنهم أن يكونوا طرفا في شؤوننا الداخلية”، قبل أن يضيف: “من المهم للتونسيين أن يقوموا بحل خلافاتهم بأنفسهم دون اللجوء لأي طرف أجنبي”..