اعترافات مثيرة لزعيم أكبر الأحزاب: الجزائر بلا ديمقراطية.. والنضال والتضحيات ليست هي الطريق للسلطة
الجزائر ــ الرأي الجديد
اعترف رئيس “حركة مجتمع السلم”، عبد الرزاق مقري، “بغياب الديمقراطية في الجزائر”، قائلا في بيان مطول بمناسبة تسليم مهامه للرئيس الجديد للحزب “ها أنا أغادر المسؤوليات الحزبية وعمري 63 سنة، لم أحقق الوصول إلى السلطة، لأنه لا توجد ديمقراطية في بلادنا إلى الآن”.
ومن بين المؤشرات التي يقدمها مقري عن غياب الديمقراطية، أن “الوصول للسلطة في بلادنا والبلاد المتخلفة، لا علاقة له بالنضال السياسي، ولو قضيت فيه كل عمرك، ولا علاقة له بالكفاءة ولا بالتضحيات”..
لكن رئيس “حمس” المغادر، أظهر في بيانه، أن الديمقراطية غير موجودة في قاموسه الفكري والنضالي. حيث أضاف وهو يسرد محطات تجربته السياسية “… وبنيت بفضل الله أجيالا من الموارد البشرية والمؤسسات في مختلف المجالات الخادمة للدين وللوطن وللأمة في الداخل والخارج، دون الإشارة للديمقراطية ضمن هذه المجالات التي يخدمها”.
وأظهر “مقري” في فقرة أخرى مدى تطابق قاموسه السياسي مع قاموس السلطة، التي يقول عنها “أنها تفتقر للديمقراطية”، حيث كتب “سيبقى يجمعنا واجب التعاون على البر والتقوى… وفي إطار حركة مباركة باتت تسير على مناهج تجديدية… وبهياكل ومؤسسات قوية ومستقرة ومنسجمة وفاعلة في مختلف مجالات الخير والبر لصالح بلدنا وديننا، ومنظومة قيادية ذات كفاءة ونزاهة وأخلاق وعلاقات ممتدة في كل الاتجاهات”..
وغادر رئاسة “حركة مجتمع السلم” بشكل رسمي أمس، بعد تشكيل المكتب التنفيذي الوطني الجديد في الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني للحزب، بحضور ضيوف من الدبلوماسيين ورؤساء الأحزاب والمنظمات، وفق ما جاء في ذات البيان..
المصدر: موقع “الجزائر تايمز”