هيئة المحامين في قضية “التآمر”: هذا ما قرره المعقلون السياسيون داخل سجن المرناقية
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في قضية ما عرف بــ “التآمر”، عن قرار المعتقلين، عدم الخروج من السجن مجددا، سواء للمستشفى أو للمحكمة، احتجاجا على ما وصفوها بــ “سيارة التعذيب”.
ويعود سبب اتخاذ هذا القرار، إلى “تعمّد إدارة السجن، نقلهم بواسطة سيّارة “هي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين”، حسب قولهم، وهي سيارة “مجهزة بقفص حديديّ”، تعرض الموقوفين أثناء السير، إلى “حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات “دُوار” وغثيان ويشعر بحالة إختناق من ندرة الهواء”، وفق ما جاء في بيان هيئة الدفاع..
وقرر المعتقلون، أن يستمر خيارهم، إلى غاية “عدول الإدارة السجنضيّة بمنّوبة وبالمرناقيّة عن إستعمال “سيّارة التّعذيب” وتؤَمِّن نقلهم، عندما يتطلّب الأمر ذلك، بسيّارات النّقل العاديّة المتوفّرة لديها”.
وفيما يلي نص البيان الصادر اليوم الخميس 04 أفريل 2023…
تونس في 06/04/2023
القادة السياسيّون المعتقلون يقرّرون عدم الخروج من السجن مجددًا احتجاجا على “سيارة التعذيب”.
تعلم هيئة الدّفاع عن القادة السياسيّين المعتقلين في قضيّة “التّآمر” الرأي العام أنّ منوّبيهم وهم شيماء عيسى، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، ومحمد خيام التركي، وجوهر بن مبارك، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، ومحمد الأزهر العكرمي، قرروا بداية من اليوم الخميس 6 أفريل 2023 رفض إخراجهم من السجن الذين يقبعون فيه مهما كان داعي أو سبب الإخراج.
ويعود سبب اتخاذهم لهذا القرار إلى تعمّد إدارة السجن، كل ما تطلّب الأمر إخراج أحدهم من السجن سواء لمقابلة الطبيب في أحد المستشفيات، أو لحضور جلسة بالمحكمة، أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق، نقلهم بواسطة سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم “سيّارة التّعذيب”، وهي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل، لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين، وهي مجهزة بقفص حديديّ معدّ لإستقبال شخص واحد، وهو يتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة، بحيث يقع وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة، كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس، ويعاني من حالات “دُوار” وغثيان ويشعر بحالة إختناق من ندرة الهواء.
ويزداد الأمر سوءًا مع كل منعطف في الطريق ومع كل مخفض سرعة، ومع كل حفرة تعترض سبيل شاحنة النقل فتتحوّل تلك الرّحلة إلى حصّة تعذيب بأتم بمعنى الكلمة.
وقد حدث هذا مع كل المنوّبين بمن فيهم شيماء عيسى بمناسبة نقلها للمستشفى لعيادة الطبيب.
وتؤكّد هيئة الدّفاع أنّ بعض قضاة التّحقيق قد عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها المعتقل، الذي يخضع لرحلة العذاب، عندما يقع إخراجه من ذلك القفص بحيث يكون عاجزا على الوقوف على قدميه.
هذا وقد أكّد المنوّبون أنّ قرارهم سيبقى ساري المفعول إلى أن تعدل الإدارة السجنيّة بمنّوبة وبالمرناقيّة عن إستعمال “سيّارة التّعذيب” وتؤَمِّن نقلهم، عندما يتطلّب الأمر ذلك، بسيّارات النّقل العاديّة المتوفّرة لديها، لضمان عدم إيذائهم جسديّا ونفسيّا بما لا يُشّكل خطرًا عليهم وعلى صحّتهم.
هيئة الدّفاع عن القادة السياسيّين المعتقلين