سعيّد يريد “رأس” وديع الجريء… لهذه الأسباب.. وبهذه الطريقة
تونس ــ الرأي الجديد
كشفت مجلة “جون أفريك” الباريسية، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، يسعى إلى الإطاحة برئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم وديع الجريء، بسبب تحقيقات قضائية بحقه تتعلق بالفساد والاختلاس، وتنظيم التلاعب بنتائج المباريات وغسيل الأموال.
وأشارت المجلة إلى أن سعيّد طلب من وزيرة العدل ليلى جفال، أن تراقب عن كثب قضية الجريء، الذي صدرت بحقه 4 مذكرات تحقيق في نوفمبر الماضي، دون اعتقاله، مع منعه من السفر في فيفري الماضي، بحسب ما نقلته “جون أفريك” عن مصدر في الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وبالفعل، تغيّب رئيس الاتحاد التونسي عن آخر رحلة لمنتخب بلاده، الذي تحول إلى ليبيا في 28 مارس الماضي، واقتلع بطاقة الترشح إلى كأس أمم أفريقيا 2024، التي ستدور في ساحل العاج، قبل جولتين من نهاية مرحلة التصفيات.
ومُنع الجريء من السفر إلى مصر، أين خاض المنتخب التونسي لأقل من 20 عاما، منافسات بطولة أمم أفريقيا للشباب من 19 فيفري إلى 11 مارس الماضيين.
وفي ظل تمديد التحقيق مع رئيس اتحاد الكرة، منع وديع الجريء من السفر إلى العاصمة الرواندية كيغالي، لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي أُعيد خلاله انتخاب جياني إنفانتينو رئيسا له، في الشهر الماضي.
خلاف مع وزير الرياضة
ولا يتمتع وديع الجريء بعلاقة جيدة مع وزير الرياضة كمال دقيش، الذي أعاده سعيّد إلى الحكومة عقب إعلان إجراءاته الاستثنائية في 25 جويلية 2021، بعد أن تمت إقالته سابقا من حكومة هشام المشيشي التي أطاح بها رئيس البلاد.
في المقابل، كان الجريء يُعتبر من المقربين من حركة النهضة، كما أنه كان ضمن الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد عام 2019، فضلا عن علاقته الودية بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وهي أسباب ساهمت في علاقته المهتزة بسعيّد، بحسب المجلة.
وقبيل انطلاق مشاركة نسور قرطاج في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر، فقد طفت الخلافات بين رئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة التونسيين على السطح، حيث هدد الأخير بحل الاتحاد، رغم لوائح “فيفا” التي تمنع تدخل السلط في كرة القدم.
“فيفا”… تتدخل
وبالفعل، هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” بتجميد نشاط المنتخبات والأندية التونسية، وحرمانها من أي مشاركة عالمية وإقليمية مع منع كل جامعات العالم من التعامل مع تونس.
وجاء هذا الموقف من “فيفا” بسبب اعتبار الاتحاد الدولي، تصريحات الوزير التونسي أنها “محاولات للتدخل في شؤون الاتحاد وعدم احترام استقلاليتها والتهديد بحل المكتب الجامعي لكرة القدم”.
وبحسب المجلة، فإن الجريء لجأ إلى رئيس الاتحاد الدولي للعبة، جياني إنفانتينو، من أجل إحاطته بطبيعة علاقاته مع الحكومة، فيما سارعت المؤسسة الدولية لتذكير وزارة الرياضة التونسية بالعقوبات في صورة حل الاتحاد.
ويشغل وديع الجريء منصب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، حيث اُعيد انتخابه سنة 2020 لدورة نيابية جديدة تستمر لمدة 4 سنوات.