نجيب الشابي: الشغور الدائم في الرئاسة.. يقتضي إطلاق مفاوضات جدية للبحث عن آلية انتقال سلس للسلطة
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
شدد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، على أنّه لم يعد من الممكن للجبهة، السكوت عن تغيّب الرئيس قيس سعيّد عن الأنظار منذ 22 مارس الفارط، مشيرًا إلى أنّ توعّك صحته بلغ الجبهة منذ اليوم الأول، لكنها ارتأت التريّث ومتابعة الأمر، حسب قوله.
وأشار الشابي إلى أنّ “الغموض قد تعاظم، وبدأت وسائل الإعلام في تناقل الأمر، لكن ما زاد هذا الغموض، هو موقف وزير الصحة علي مرابط، الذي رفض الإجابة لدى سؤال الصحفيين عن الحالة الصحية للرئيس، وهو ما زاد الطين بلة، “وهو أمر غير مقبول”، وفق تعبيره.
وتابع الشابي بقوله: “لا نتمنى المرض لأي كان، لكن رئاسة الدولة مركز حيوي في الحياة الوطنية، بل المركز الوحيد بعد الانقلاب الذي جمع كل السلطات بين يديه وأكسب النظام السياسي والمجتمعي بالتالي هشاشة كبيرة، ولهذا نطالب الحكومة أن تواجه الشعب وتصارحه بالحقيقة”..
وتساءل رئيس جبهة الخلاص: “ما هي الأسباب الصحية التي جعلت قيس سعيّد يتغيب؟ ما هي طبيعتها؟ وهل هي وقتية كي تدير رئيسة الحكومة نجلاء بودن البلاد وقتيًا؟ أما إن كان الشغور دائمًا فتلك الطامة الكبرى، لأنّ سعيّد رفض المصادقة على قانون إحداث المحكمة الدستورية، وصاغ قانونًا بنفسه ولنفسه، نصّ على أن ينوبه رئيس المحكمة الدستورية، في هذه الحالة”.
وأضاف قائلا: “لكنّ هذه المحكمة لم تُحدث بعد، ما يضعنا أمام فراغ دستوري خطير” على حد وصفه.
وأكد الشابي، إلى أنّ الجبهة بوصفها القوة الأكبر في البلاد، “لن تبقى تتفرج حتى تحتل هذا الفراغ قوّة من القوى، إذ لا بدّ في صورة الشغور الدائم من إطلاق مفاوضات جدية ومفتوحة، والبحث عن آلية للانتقال السلس للسلطة” وفق قوله.