بعد الضجّة والدعاوي القضائية حول “الفلوجة”: جمعية أئمة المساجد تدخل على الخطّ
تونس ــ الرأي الجديد
نشرت الجمعية التونسية لأئمة المساجد، بلاغا، بخصوص مسلسل “فلوجة”، للمخرجة سوسن الجمني، الذي يُبثّ على قناة “الحوار التونسي”، والذي أحدث جدلا واسعا منذ إنطلاق بثّه.
وجاء في بلاغ الجمعية: “يبثّ هذه الأيام وفي شهر رمضان الكريم على قناة الحوار التونسي ومباشرة بعد الإفطار مسلسل “الفلوجة” والذي يعرض سلوك التلاميذ في علاقاتهم بأسرهم والإطار التربوي، وقد أثار هذا المسلسل جدلا واسعا في المجتمع التونسي إلى حد تقديم دعاوي قضائية لمنعه.
وتتسم أحداث هذا المسلسل بإبراز العنف والجريمة والشذوذ والتطرف السلوكي لدى التلاميذ، وكذلك عنف الآباء والإطار التربوي نحو النشء لمواجهة ما يصدر منهم.
إنّ القول بأن هذا المسلسل يصوّر الواقع المسكوت عنه في مدارسنا فهذا قول غير مقبول لأن ذلك تعميم وغمد للحقيقة وخاصة إذا كان عبر وسيلة إعلامية تعتبر أكثر تأثيرا في العامة والخاصة سلبا وإيجابا.
أما الادعاء بأن هذا العمل يدخل ضمن الإبداع الفني وأن لا وصاية على ذلك، فإن الإبداع إن لم يحقق هدفا ايجابيا ولم يسهم في حل مشكل فهو إبداع هجين يسخر بالإنسان وبالقيم الإنسانية السامية ولا يعتبر رافدا من روافد الثقافة ونشر الوعي.
وبناء على ما ذكر فإنّ الجمعيّة التونسيّة لأئمة المساجد تدعو إلى:
• ضرورة مراعاة الأخلاق والآداب العامة للمجتمع التونسي في كل فن وإبداع.
• منع كل ما من شأنه الإساءة إلى الأخلاقيات العامة وإلى الإطار التربوي والأسرة التونسية.
• إتباع ضوابط معينة عند إنتاج مثل هذه المسلسلات للارتقاء بالإنسان إلى مراقي القيم النبيلة والسامية.
• الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يكرس واقعا شاذا مريضا وتعميمه باسم الواقعية والإبداع وعن كل فكر وثقافة دخيلة لا تنسجم مع أخلاقيات مجتمعنا العربي الإسلامي وحضارته.
قال تعالي: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ سورة آل عمران الآية 104″.