حسين العباسي: الحوار الوطني ضمّ “أشباه السياسيين” الذين اندسّوا بالتمويلات
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
قال حسين العباسي، الأمين العام السابق للاتّحاد العام التونسي للشغل، أنّه “كان شاهد عيان على الوضع السياسي، وعلى الفاعلين السياسيين خلال فترة الحوار الوطني في العام 2013.
وأوضح العباسي، بمناسبة صدور كتابه الجديد “تونس والفرص المهدورة”، أنه “خبر الكثير من السياسيين وأشباه السياسيين، وفهم غايات كلّ هذه الأطراف، باطلاعه على الكواليس الداخلية للحوار، سيما وأنّه قام بحوارات ثنائية مع الفاعلين السياسيين قبل الدخول في الحوار الوطني”.
وأشار الأمين العام السابق لاتّحاد الشغل، في حوار مع “موزاييك”، إلى أنّ بعضا مما جاء في الحوارات، لم يفصح عنها، احتراما لتعهداته للفاعلين السياسيين الذين التقاهم.
وفيما يتعلق بمن وصفهم بــ “أشباه السياسيين”، قال إنّ عددا منهم اندسّ في الحوارات والأحزاب، عبر التمويل، بغاية خدمة أهداف شخصية، مستفيدين من المناخ الديمقراطي الذي وصل أحيانا إلى حدّ الفوضى، وفق تقديره، مضيفا: “هؤلاء أشباه السياسيين، عطّلوا الحوار الوطني، وأتعبوا الأطراف الراعية للحوار، وجعل مهمتنا في اختيار الأطراف التي ستشارك فيه وعلى أيّ أساس، صعبة”.
لكنّ العباسي، شدد على أنّ “الحوار الوطني كان وطنيا بأتم معنى الكلمة، وهو من أنقذ تونس وحقق الاستقرار، ومهد الطريق لقيس سعيّد”، حسب قوله.
وختم العباسي حواره قائلا: “أريد خطابا توحيديا على عكس ما هو سائد، لأنّ البلاد في حاجة إلى التهدئة والانتقال إلى السرعة القصوى، إذا كان هناك من لا يريدون أن يعوا ذلك”.