في الذكرى الثالثة لوباء “كورونا”.. 200 شخصية عالمية تتهم الدول المتقدمة
واشنطن ــ الرأي الجديد
وجهت 200 شخصية عالمية رسالة مفتوحة، إلى الدول المتقدمة، بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان فيروس كوفيد-19 وباءً عالميًا..
وانتقدت هذه الشخصيات، عدم المساواة في توزيع اللقاحات، واتهمت الدول المتقدمة بالتسبب في وفاة أكثر من مليون شخص في الدول الفقيرة.
ووقًع على الرسالة، التي نسقها “منظمة تحالف لقاحات الناس”، كلًا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، هيلين كلارك،، ورئيس تيمور الشرقية، خوسيه مانويل راموس هورتا، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، إلى جانب القادة السابقين لأكثر من 40 دولة، وعدد من الحائزين على جائزة نوبل وزعماء دينيين، إلى جانب مجموعة من رؤساء وكالات الأمم المتحدة الحاليين والسابقين.
مواجهة الموت في الدول الفقيرة
كما انتقد الموقعون على الرسالة، الصعوبات التي واجهت البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، في الحصول على لقاحات فيروس “كورونا” في المراحل الأولى من انتشار الوباء.
وقالوا إنه كان يمكن تفادي أكثر من مليون وفاة في عام 2021، إذا كان قد تم توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت الرسالة أنه رغم تم تطوير عدد من اللقاحات عالية الفعالية ضد الوباء بسرعة قياسية، سارعت الدول الغنية إلى تخزين معظم الجرعات الأولية، تاركة الأشخاص المعرضين للخطر في العديد من الدول الفقيرة يواجهون الموت، وبدلا من طرح اللقاحات والعلاجات والاختبارات على أساس من يحتاجون إليها، عززت شركات الأدوية أرباحها من خلال بيعها للبلدان الغنية أولا.
اتفاقية وبائية جديدة
كما انتقدت الرسالة الظلم الصارخ الذي اتسمت به عملية الاستجابة للوباء، الذي أودى بحياة ما يقرب من سبعة ملايين شخص رسميا في جميع أنحاء العالم، رغم الاعتقاد أن عدد الوفيات الحقيقي أعلى بكثير.
وطالب الموقعون على الرسالة منظمة الصحة العالمية، بصياغة اتفاقية وبائية جديدة تنص صراحة على مبادئ الإنصاف وحقوق الإنسان، ويتعهد من خلالها زعماء العالم بعدم تكرار ذلك مجددًا.
وأكدوا أنه مع اقتراب نهاية الوباء فإن “العالم يمر بمرحلة حرجة”، مشيرين إلى أن “القرارات التي يتم اتخاذها الآن ستحدد كيفية استعداد العالم للأزمات الصحية العالمية المستقبلية والاستجابة لها. ويجب أن يفكر قادة العالم في الأخطاء التي ارتكبت في الاستجابة لوباء كوفيد-19 حتى لا تتكرر بعد ذلك أبدا”.
وبعد مرور السنوات الثلاث اخترق الفيروس حدود أكثر من 230 دولة ومنطقة حول العالم، ووصل عدد المصابين به حتى الآن إلى أكثر من 681 مليون شخص، تعافى منهم 654 مليون شخص، بينما توفي أكثر من 6.8 مليون شخص جراء الإصابة بالفيروس..
وكانت الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررًا من الجائحة، حيث سجلت أكثر من 105 ملايين إصابة بالفيروس حتى الآن، تعافى منهم حوالي 1.3 مليون، بينما تم تسجيل أكثر من 1.1 مليون وفاة جراء الإصابة بالفيروس.