الصحفيون والمثقفون التونسيون يدعون القادة العرب إلى إعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية
تونس ــ الرأي الجديد
أهاب الإعلاميون والمثقفون التونسيون، بالزعماء العرب في قمة تونس، “للإسراع بإعادة الاعتبار للاهتمام بالقضية الفلسطينية، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، لتجذير صموده في أرضه”، داعين الدول العربية إلى “عدم اللهث وراء التطبيع”.
وأصدر الإعلاميون والمثقفون، نداء إلى القادة العرب الذين سيحضرون القمة العربية المقررة يوم 31 مارس / آذار الجاري، أعربوا فيه عن قلقهم من استمرار تهميش القضية الفلسطينية، دون مبرر مقبول.
وأكد النداء / البيان، رفض المثقفين والإعلاميين في تونس وعموم الأمة، ما وصفوه بــ “التراجع المريب للقضية الفلسطينية على جدول اهتمامات النظام العربي الرسمي”، وفق تعبير البيان.
وحذّر النداء، من “التلاعب بمفهوم الأمن القومي العربي، وما يشكّله ذلك من مدخل خطير للإطاحة بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، عبر تمرير ما يسمى بصفقة القرن”، في نوع من الرفض المبطّن لهذه الصفقة.
وصدر هذا النداء، في أعقاب تظاهرة إعلامية وثقافية، نظمتها نقابة الصحفيين التونسيين اليوم في مقرّها بالعاصمة التونسية، دعما لفلسطين، على خلفية انعقاد القمة العربية، واختتمت هذه التظاهرة، بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حضرها لفيف من الإعلاميين والمثقفين التونسيين، والسفير الفلسطيني بتونس، وعدد من المهتمين بالشأن العربي والفلسطيني.
وفيما يلي نص نداء المثقفين والإعلاميين
نداء الإعلاميين والمثقفين التونسيين
نحن المثقفون والكتاب والصحفيون المجتمعون اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019 في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة انعقاد القمة العربية في تونس، وحيث لم يعد مقبولا بالنسبة لنا ولعموم ابناء الامة هذا التراجع المريب للقضية الفلسطينية على جدول اهتمامات النظام العربي الرسمي بعد التلاعب بمفهوم الامن القومي العربي، وما يشكله ذلك من مدخل خطير للإطاحة بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عبر تمرير ما يسمى بصفقة القرن.
فإننا نهيب بالقادة العرب في قمة تونس للإسراع بإعادة الاعتبار للاهتمام بالقضية الفلسطينية وتقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتجذير صموده في ارضه وعدم اللهث وراء التطبيع.