ثاني دولة إفريقية: وزير خارجية غينيا في تونس لإجلاء مواطنيه
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي لزرق
شرعت السلطات الغينية في ترحيل مواطنيها المقيمين في تونس بشكل غير نظامي منذ يوم أمس الأربعاء، إثر القرار الرئاسي التونسي، القاضي بوضع حد لتدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس.
ويزور وزير الخارجية الغيني، موريساندا كوياتي، تونس منذ يوم الثلاثاء، لترتيب عملية إجلاء مواطني بلاده وعودتهم إلى غينيا.
وكانت الرئاسة الغينية، قالت في بيان رسمي، “إن موريساندا تحوّل إلى تونس على متن طائرة لإنقاذ الغينيين المهدّدين بعد تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد”.
وأضاف البيان الغيني إن “مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، أصبحوا عرضة لجميع أنواع الانتهاكات، بما في ذلك مواطني غينيا، إثر تصريحات الرئيس سعيّد”.
وتعد غينيا ثاني دولة من إفريقيا جنوب الصحراء تشرع في إجلاء مواطنيها من تونس، بعد الكوت ديفوار، التي قرّرت تنظيم رحلات للعودة بحوالي 500 إيفواري إلى بلدهم.
وأثار قرار الرئيس قيس سعيّد جدلا واسعا محليا وخارجها، حيث اعتبره البعض إجراء سيسبب أزمة بين تونس وبعض الدول الإفريقية، فيما أوضحت الخارجية التونسية، “أن القرار لا يمس من حقوق الإنسان، ولا من علاقات البلاد بالدول الإفريقية”.
غير أن هذا الموقف، لم يساهم إلى حدّ الآن، في تخفيف احتقان بعض الدول الإفريقية إزاء الموقف التونسي.
وكانت المفوضية الإفريقية، نددت بالموقف التونسي، منتقدة الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ووصفت نصريحاته بـ “العنصرية”، وهو ما حاولت تونس توضيح عكسه.