الإتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء الإعتقالات السياسية في تونس
بروكسيل ــ الرأي الجديد (وكالات)
أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه يتابع التطورات في تونس “بقلق بالغ”، في وقت يواجه فيه البلد الواقع شمال إفريقيا “ظروفا صعبة”.
جاء ذلك بحسب نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال ردها على سؤال بشأن موجة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت منتقدي الرئيس قيس سعيد.
وقالت مصرالي، في الإحاطة الصحفية اليومية للمفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات في تونس “عن كثب وبقلق شديد”.
وأضافت أن تونس “تمر بأوقات صعبة”، معربة عن أملها في أن “تجد السلطات التونسية الإجابات الصحيحة للتحديات العديدة” بمشاركة “جميع أصحاب المصلحة الاجتماعيين والسياسيين”.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي، “مستعد وراغب في دعم الوحدة والجهود عندما يتعلق الأمر بالتغييرات الهيكلية”.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع في تونس، في اجتماعهم المرتقب في 20 مارس المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية بدأت في 11 فيفري الحالي، موجة اعتقالات استهدفت منتقدي الرئيس قيس سعيد.
ووفق سعيد، فإن المعتقلين من سياسيين وصحفيين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال مسؤولون عن “التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية، بدأ فرضها في 25 جويلية 2021، ما أوجد أزمة سياسية حادة.
ومن أبرز هذه الإجراءات، حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.