خبير في الشأن المناخي يكشف عن أسباب تراجع مستوى مياه البحر
تونس ــ الرأي الجديد
أكد حمدي حشاد المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي، أن تراجع مستوى مياه البحر في تونس وفي مناطق أخرى حول البحر الأبيض المتوسط يعدّ ظاهرة طبيعية وعادية.
وقال: “الأمر ليس مفاجئا أو غريبا كما يعتقد البعض للكن تمّ تهويلها لأنها تزامنت مع حدوث زلزال في سوريا وتركيا ما خلق حالة من الخوف”، معتبرا أنّ حصول الكوارث الطبيعية يجعل انتشار الإشاعات أسرع.
وبيّن حمدي حشاد، أنّ الضغط الجوي المرتفع فوق المستوى العادي، أثّر على مستوى البحر وجعله يتراجع وهناك شواطئ تراجع فيها منسوب المياه بشكل كبير، لافتا إلى أن كلّ ما يقال من فرضيات حول تسبّب نقص الأمطار وإبتلاع الأرض لمياه المتوسّط في حدوث هذه الظاهرة لا أساس له من الصحّة وبعيدة كليّا عن الواقع.
وتحدّث عن الظواهر الطبيعية غير الإعتيادية التي يشهدها كوكب الأرض، قائلا: “منذ 250 سنة دخلنا في الحقبة الصناعية تمّ خلالها حرق مليارات الأطنان من الغازات في جوّ مغلق وهذه الغازات لها القدرة على حبس الحرارة مما ساهم تدريجيا في ارتفاع درجات الحرارة … من جانب آخر لا تنفكّ المحيطات عن امتصاص كميات كبيرة من الحرارة وكلما ارتفعت درجة حرارة مياه البحر إلا وكانت قوة الأعاصير أكبر وأكثر تدميرا”.
وتابع: “الحرارة ستصبح أرضا خصبة لإنتاج أعاصير مدمرة وليس هناك بوادر لمقاومة التغيرات المناخية لكن هناك مساع للتعايش معها ما دفع 27 حكومة لإعلان حالة الطوارئ المناخية وللأسف في تونس لم نول أهمية للتعامل مع الأزمات الطبيعية التي تتطلب التخطيط المسبق وليس التعامل الحيني”، حسب تعبيره.
وقال المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي، “نيوزيلندا التي تعتبر منطقة آمنة وبعيدة عن كل الظواهر المتطرفة ضربها إعصار وللأسف هذا بثّ تجريبي ويعطينا لمحة عن فصل الصيف كيف سيكون في النصف الشمالي للكرة الأرضية”، وفق قوله.