نقابة التعليم الأساسي: لا امتحانات في الثلاثي الثاني… “الجريمة” بمنطق نقابي
تونس ــ الرأي الجديد
دعت النقابة العامة للتعليم الأساسي التابعة لاتّحاد الشغل أمس، الإطار التربوي (المدرسين) إلى “الامتناع عن إعداد امتحانات الثلاثي الثاني، ورفض إمداد أيّ جهة (مندوبية)، بأيّ وثيقة لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالامتحانات”.
وجاء في بيان النقابة أنّ القرار يأتي في سياق “تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية المنعقدة بتاريخ 7 أكتوبر 2022”.
وكان لسعد اليعقوبي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة لاتّحاد الشغل، صرح بأنّ الهيئة الإدارية المنعقدة اليوم، “لم تجتمع فقط للنظر في مستجدات التفاوض، بل لتدارس إجراءات نضالية داعمة لقرار حجب الأعداد، من بينها إمكانية عدم إجراء الامتحانات”، داعيا وزارة التربية إلى تحمّل مسؤوليتها..
وحذّر اليعقوبي الوزارة “من فتح مفاوضات دون مضامين حقيقية، لأنّ ذلك لا يحلّ الإشكال ولن يؤدّي إلى أيّ نتيجة.”، وفق تقدير الكاتب العام للنقابة..
ويعدّ هذا ــ في نظر الأولياء وقسم واسع من المدرسين ــ تعدّ صارخ على حقوق التلاميذ، واستنزاف للمدرسة التونسية، بمطالب نقابية، عجز النقابيون على الحصول عليها نقابيا، فلجأوا لاستخدام المدرسة والامتحانات والتلاميذ، قربانا لمصالحهم ورغبتهم في تحسين أوضاعهم على حساب مصالح الأولياء، ومستقبل الأجيال الجديدة القادمة، وهو ما تشعر به الأسرة التونسية، بشكل لافت..
والحقيقة، أنه ليس من حق وزارة التربية، أن تتماهى مع هذه المطالب، وهي مطالبة بأن تكون صارمة في الحفاظ على تقاليد المدرسة، ومصالح التلاميذ، ومراعاة جهود الأولياء والأسرة التونسية، لأن ذلك أمانة في عنقها من دون أدنى شك..