نقيب الصحفيين: هناك استهداف للمعارضين والصحفيين باستخدام أجهزة الدولة.. والحريات باتت مهددة
تونس ــ الرأي الجديد
قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي إن السلطة أصبحت تستعين بأجهزة الدولة لتتبع المعارضين والنشطاء والصحفيين والنقابيين وغيرهم.
وأكد الجلاصي – في حوار صحفي نشر اليوم مع “الجزيرة نت”، إن السلطة قامت بتحريك دعوى قضائية ضده، وذلك في سياق استهدافها لنقابة الصحفيين التي أزعج موقفها المدافع عن الحريات السلطة، وفق تعبيره.
واعتبر إنه لا يوجد أفق لحل الأزمة السياسية خارج طاولة الحوار، معربا عن مساندته لمبادرة اتحاد الشغل (أكبر منظمة نقابية) للتوافق بين مختلف الأطراف لإنقاذ البلاد.
وبخصوص الاعتقالات الأخيرة التي أقدمت عليها السلطة، قال الجلاصي، أن النظام أصبح يستعين بأجهزة الدولة لتتبع المعارضين والنشطاء والصحفيين والنقابيين وغيرهم”.
وأشار إلى أن هناك “حالة عامة من التنصت العشوائي وغير القانوني على هواتف المواطنين، وهذا انتهاك صارخ بحقهم في حرية المراسلات”، على حدّ قوله.
وشدد على أن ما تقوم به السلطة من توظيف لأجهزة الدولة الأمنية والقضائية والعسكرية، لتتبع المعارضين لها، “يفتح الباب على مصراعيه لعودة الدكتاتورية، ومن مسؤولية الجميع التصدي لهذا الانحراف”.
واعتبر أن أسلوب السلطة، “لن يحل الأزمة السياسية”، مشددا على أنّ “الحوار هو طريق الخروج من الأزمة”، معربا عن مساندة النقابة لمبادرة اتحاد الشغل للحوار، “من أجل الخروج من الانقسام السياسي، والبحث عن اتفاق بين كل القوى الوطنية يحمي الديمقراطية ومدنية الدولة ويحمي الحقوق والحريات”.
وكشف نقيب الصحفيين، بأن ملف المدير العام لإذاعة موزاييك، نور الدين بوطار، “مسيس”، قائلا: “ثبت لدينا من المحاضر والاستماعات والاستنطاقات أن جزءا كبيرا من القضية مسيس للانتقام من إذاعة “موزاييك” الخاصة، وذلك على خلفية خطها التحريري واستقلاليتها ونقدها للسلطة من باب الموضوعية”، وفق تقديره.. مبرزا أنّه “لو كان هذا يتعلق بقضايا مالية أو تآمر على أمن الدولة، لما كانت النقابة ستتدخل”.