جهود التطبيع الإسرائيلي مع السعودية جارية.. وتل أبيب تراهن على “سكة حديد عبر الأردن”
تونس ــ الرأي الجديد
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن العمل جار حاليا، للتوصل إلى “اتفاق سلام” مع المملكة العربية السعودية، من أجل وقف العدوان الإيراني..
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، الذي انعقد في القدس المحتلة مساء أمس، إن التوصل إلى اتفاق مع السعودية سيكون بمثابة “نقلة نوعية” دبلوماسيا، مضيفًا أنه يتوقع أن “إقامة علاقات دافئة مع السعودية، من شأنها أن تغير علاقة إسرائيل مع بقية العالم العربي”.
وتوقع أن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب سيجلب “نهاية فعالة للنزاع الإسرائيلي العربي وليس الإسرائيلي الفلسطيني فقط”، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو أن تحقيق تطبيع العلاقات مع السعودية “سيطلق تغييرًا تاريخيًا في موقف إسرائيل في الشرق الأوسط”، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وبشأن أفق التعاون الاقتصادي بعد “السلام الإسرائيلي-السعودي”، قال نتنياهو إن “أحد الاحتمالات الاقتصادية، هو ربط شبه الجزيرة العربية بميناء حيفا، عبر خط سكة حديد يمر عبر الأردن”، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الخطة سترتكز على “خطوط السكك الحديدية العثمانية القديمة التي أقيمت أجزاء منها بين حيفا وبيت شون”، قائلا إنه “بالمثل، يمكن أن يكون هناك خط أنابيب نفطي يمتد من شبه الجزيرة العربية إلى موانئنا في البحر المتوسط مما يوفر سبعة أيام من السفر عبر البحر”.
وفي ما يتعلق بالنتائج السياسية من التطبيع السعودي-الإسرائيلي، قال نتنياهو إن “إسرائيل لن تكون دولة معزولة في شرق البحر المتوسط محاطة بدول ليست حليفة، بل دولة تعيش في سلام في تحالف جيو سياسي فعال مع دول عربية رئيسية، في واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا في العالم، وهذا قد ينهي نزاعنا مع الفلسطينيين في نهاية المطاف”.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو كثفت محادثاتها مع السعودية بهدف تطوير علاقات عسكرية واستخباراتية أوثق في ضوء المخاوف المتزايدة بشأن إيران.