قيس سعيّد “يطرد” المسؤولة النقابية الأوروبية.. وهذه الأسباب
تونس ــ الرأي الجديد
دعت السلطات التونسية المختصّة، الأمينة العامّة لاتّحاد النقابات الأوروبية، إيستر لينش، التي شاركت اليوم السبت 18 فيفري 2023، بمدينة صفاقس، في مسيرة نظّمها الاتّحاد العام التونسي للشغل، إلى مغادرة تونس، في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها، على أساس أنّها “شخص غير مرغوب فيه”، وفق نصّ بيان رئاسة الجمهورية.
وأصدر رئيس الجمهورية، أمرا واضحا، بطرد المسؤولة النقابية الأوروبية من تونس، على خلفية تصريحات التي اعتبرتها رئاسة الجمهورية، “تدخّلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي”،
وأشارت رئاسة الجمهورية في بيانها إلى أنّ “العلاقات الخارجية للاتّحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأيّ جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها، فالسلطة والسيادة بيد الشعب الذي أحبّه، كما قال الزعيم النقابي الخالد فرحات حشاد في الخطاب الذي ألقاه في شهر نوفمبر 1951 بعد مجزرة النفيضة التي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء الأبرار”، حسبما جاء في نص البيان.
وكانت الأمينة العامّة لاتّحاد النقابات الأوروبية، ايستر لينش، قد شاركت في مسيرة المنظّمة الشغيلة بصفاقس، اليوم السبت، وصرّحت بأنّها جاءت لتُعبّر عن التضامن التام مع الاتّحاد ومع كافة العمّال، معتبرة أنّ “الطبقة الشغيلة التونسية تختنق بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد”، وفق تعبيرها.
قدّرت ايستر لينش أنّ “الحلّ يكمُن في الجلوس على طاولة الحوار”، مضيفة أنّ “التجربة أثبتت أنّ كلّ الحكومات الناجحة هي من جلست على طاولة المفاوضات”.
وقالت: “النقابات هي الكفيلة بإيجاد الحلول، وتنفيذها بطريقة ناجحة، ومن الخطر الفادح مهاجمة الاتّحاد.. اتّحاد الشغل هو الصوت الحقيقي لعمّال تونس، وسنقف إلى جانب الاتّحاد لدعمه”.
وتوجّهت الأمينة العامة لاتّحاد النقابات الأوربية، إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قائلة: “العالم يُشاهد مع تفعله.. أوقف استهدافك للنقابات حالا”، وهي العبارة التي اعتبرها رئيس الجمهورية غير مقبولة، وليست من مهام مسؤولة نقابية، باعتبار أن الوضع التونسي، شأن داخلي.