بريطانيا وألمانيا وأمريكا تنتقد بشدّة حملة الاعتقالات ضد معارضين لقيس سعيّد
لندن ــ الرأي الجديد
انتقد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال إفريقيا، حملة الاعتقالات الأخيرة التي طاولت نشطاء سياسيين وقضاة ورجال أعمال في تونس.
وقال الوزير البريطاني، “يجب أن يكون لدى التونسيين مساحة للمعارضة السياسية المشروعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة”..
وعلق أحمد، على حسابه في تويتر، “لا تؤدي الطبيعة واسعة النطاق للاعتقالات الأخيرة في تونس، إلا إلى تأكيد أهمية الإجراءات القانونية الواجبة، واحترام حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
وتابع، في ذات التغريدة، “يجب أن يكون لدى التونسيين مساحة للمعارضة السياسية المشروعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة”.
موقف ألماني
وكانت الحكومة الألمانية أعربت، عن “قلقها البالغ” إزاء حملة اعتقالات طالت مؤخراً معارضين في تونس، داعية السلطات إلى احترام “استقلالية القضاء” و”قواعد سيادة القانون” في البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة فولفغانغ بوشنر، في مؤتمره الصحافي الدوري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن برلين تبدي “قلقها البالغ إزاء اعتقال العديد من ممثلي المعارضة والنشطاء والصحفيين في الأيام الأخيرة في تونس”.
وتابع المتحدث “المبادئ الديمقراطية لحرية التعبير والتنوّع السياسي وسيادة القانون، يجب أن تُطبق في بلد ديمقراطي مثل تونس”.
وأضاف أن برلين تنضم إلى “النداء الذي أطلقه مفوض الأمم المتحدة السامي من أجل احترام قواعد سيادة القانون واستقلالية القضاء في تونس”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، قد تعرض قبل يومين، خلال مؤتمر صحفي إلى حملة الاعتقالات الأخيرة في تونس، قائلا: “نشعر بقلق بالغ بخصوص اعتقال شخصيات سياسية ورجال أعمال وصحفيين في تونس في الأيام الفارطة”.
تطلعات الشعب التونسي
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: ضرورة أن تكون كل شعوب العالم “قادرة على التعبير عن آرائها من دون خوف، وعلى كل الحكومات أن تسعى جاهدة لتحقيق ذلك”..
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نحترم تطلعات الشعب التونسي في قضاء مستقل وشفاف يوفر الحريات للجميع، ونتابع مع الحكومة التونسية كل ما من شأنه دعم حقوق الإنسان وحرية التعبير”.
وشدّد نيد برايس على ضرورة أن تكون كل شعوب العالم “قادرة على التعبير عن آرائها من دون خوف، وعلى كل الحكومات أن تسعى جاهدة لتحقيق ذلك”..
وتم اعتقال عدة شخصيات في تونس، منذ حوالي أسبوع، عرف معظمهم بمعارضته لسياسات وتوجهات الرئيس قيس سعيّد، ومنهم الناشط السياسي خيّام التركي، ونائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، والناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، وقاضيين ومدير إذاعة خاصة وشخصيات أخرى، وهي اعتقالات دون تهم واضحة إلى حد الآن وفق شهادات المحامين.
وأشارت منظمات حقوقية، إلى استمرار التنكيل بصحفيين حوكموا أمام القضاء العسكري، على غرار الصحفي، ومدير موقع “الرأي الجديد”، صالح عطية، والإعلامي بقناة “الزيتونة” التونسية، عامر عياد، اللذين يعانيان من المنع من السفر، وهما بانتظار جلسة التعقيب في المحاكمة العسكرية التونسية.