بعد حملة الاعتقالات: منظمة العفو الدولية تتهم قيس سعيّد بمحاولة سحق معارضيه
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
قالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إنّ الجولة الأخيرة من الاعتقالات (التي قام بها الرئيس قيس سعيّد)، هي محاولة متعمّدة لسحق المعارضة ومعاقبة منتقدي الرئيس”.
واعتبرت المنظمة، في بيان تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، اعتقال الأشخاص بناءً على ما وصفته “بمزاعم غامضة بالتآمر”، يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية.
وأكّدت مرايف، على ضرورة أن يلغي سعيّد مطاردة المعارضة وإيقاف حملة الاعتقالات ذات الدوافع السياسية.
ودعت السلطات التونسية إلى “التركيز بدلا من ذلك على إيجاد حلول حقيقية للمساعدة في تخفيف معاناة المتضررين بشدة من الاقتصاد التونسي المنهار والمتدهور، وفق تعبيرها.
وكانت منظمة العفو الدولية، أكدت أنّ السلطات التونسية “تكثّف جهودها لقمع منتقدي سياسة رئيس الجمهورية قيس سعيّد”، مشيرة إلى “اعتقال ما لا يقُّل عن عشرة أشخاص في أسبوع من الاضطرابات السياسية”.
وكشفت المنظمة أنّه في ثلاث حالات على الأقل، اعتقلت السلطات أشخاصًا بموجب قانون يمكن أن يعاقب بالإعدام، وفي خمس حالات على الأقل، تقاعست السلطات عن تقديم أدلة على ارتكاب المعتقلين لمخالفات. وبحسب المحامين، لا تزال أسباب الاعتقالات الأخرى غير واضحة.
ووصف محامون وأقارب لخمسة من المعتقلين سلسلة من المداهمات في الصباح الباكر أو المساء لمنازلهم من قبل ما يصل إلى 20 من شرطة مكافحة الإرهاب. وحُرم بعضهم من الاتصال بمحام لمدة 24 ساعة على الأقل.