فضيحة في نظام السيسي: حكم قضائي يدين الرئيس محمد مرسي بالإرهاب رغم وفاته
تونس ــ الرأي الجديد
أدرجت النيابة العامة في مصر 10 قيادات من جماعة “الإخوان المسلمين”، من بينهم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والقيادي المتوفى عصام العريان، على “قائمة الإرهاب”.
جاء ذلك في الحكم النهائي البات الصادر من محكمة النقض ضد المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية، التي وقعت في ديسمبر 2012.
وشمل القرار كذلك كلا من: البرلماني السابق محمد البلتاجي، ونائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقاً أسعد الشيخة، ومدير مكتب الرئيس السابق أحمد عبد العاطي، ومستشاره الأمني أيمن هدهد، بالإضافة إلى علاء حمزة، ومحمود مكاوي عفيفي، وعبد الحكيم إسماعيل، وجمال صابر.
وتوفي مرسي في 17 جوان 2019، وهو أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، تعرفه البلاد، عن عمر ناهز 68 عاماً، أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية “التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد”، بعد محاولته أخذ الكلمة للدفاع عن نفسه أمام رئيس المحكمة، القاضي الموالي للسلطة محمد شيرين فهمي، ليُصاب بعدها بنوبة إغماء توفي على إثرها.
أما العريان، فتوفي في 13 أوت 2020، عن عمر ناهز 66 عاماً، بعد تعرّضه لأزمة قلبية داخل محبسه بمجمع سجون طرة.
واعتبر حينها ضحية جديدة للإهمال الطبي المتعمد في السجون المصرية، لا سيما لقيادات جماعة “الإخوان” المعارضة، بغرض تصفيتها داخل مقار الاحتجاز، عوضاً عن إثارة الرأي العام في الخارج باستصدار أحكام قضائية بإعدامها.
وشكل حكم المحكمة، فضيحة لنظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، باعتبار أن نظامه وقضاءه يصنف الموتى على أنهم إرهابيون، وهو ما يتعارض مع الجوانب الأخلاقية والسياسية والدينية، وحتى من جانب حقوق الإنسان..