رغم دعوة الرئيس الجزائري: التونسيون ما يزالون عالقين في الحدود مع الجزائر بسبب الإجراءات الديوانية المتعسفة
تونس ــ الرأي الجديد
يتواصل تعطل التونسيين العائدين من الجزائر عبر المعابر الحدودية الثلاثة بولاية جندوبة، بسبب إجراءات التفتيش الدقيقة والمفاجئة، والمتعسفة ضدّ التونسيين، والتي تقوم بها الديوانة الجزائرية منذ عدة أيام.
حيث تولت الديوانة الجزائرية، حجز السلع التي تم شراؤها من المحلات التجارية في الجزائر، ومنع التونسيين من حمل أية بضاعة ذات مصدر جزائري إلى تونس، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عدة عقود .
وتوقفت حركة العبور والسفر على طول الطريق الحدودي بين البلدين، ما ساهم في عدد ضخم من طوابير السيارات، التي تنتظر الإذن بالعبور من الديوانة الجزائرية.
وقضت عديد العائلات ليلتها وسط سياراتها تحت البرد القارس، وفي مناخ تميز بهطول الثلوج والأمطار.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمر أمس الجمعة، بعدم إزعاج وعرقلة التونسيين في مراكز العبور الراغبين في الدخول إلى الجزائر، وذلك وفق ما نقله التلفزيون الجزائري.
وعلى الرغم من ذلك تواصلت عملية إزعاج التونسيين إلى الآن، وفق شهود عيان تحدثوا لــ “الرأي الجديد”..
وتحدث هؤلاء، عن قيام أعوان الديوانة الجزائرية، بمنع التونسيين من حمل مواد غذائية وغيرها، وإجبارهم على تفريغها، وكان بعضهم يردد عبارة: “عنا معاكم أزمة دبلوماسية”.
يذكر أنّ السلطات الجزائرية أوقفت في وقت سابق، عددا من المواطنين التونسيين العائدين من الجزائر، ووجهت لهم تهم تهريب بضائع مدعمة.
ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الجزائرية بتبسّة في هذه القضية يوم 13 فيفري الجاري، علما أنّ هؤلاء التونسيون، موقوفون حاليا في الجزائر.
وكانت الهيئة الوطنية للمحامين، انتدبت للدفاع هيئة يترأسها العميد الأسبق عبد الوهاب الباهي، لإنابة التونسيين الموقوفين.