حركة النهضة تندد بــ “هيئة الخداع” عن الشهيدين.. وتحذّر من مساعي لتصفية الحزب
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي لزرق
شددت حركة النهضة، على إدانة “محاولة هيئة الدفاع عن الشهيدين، بلعيد والبراهمي، ربط الحركة وقياداتها زورا بملف الإرهاب والاغتيالات السياسية، بعد فشل كل المحاولات الفارطة..
وقالت في بيان صدر مساء أمس، أنّ ما يفسّر الطلبات المتكرّرة لهذه الهيئة بتأجيل البتّ في ملف اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي، هو عدم إدانة النهضة بالملف المذكور، مضيفة أنّه يراد لهذا الملف ولغيره من الملفات الملفقة بالباطل، أن تبقى مفتوحة طالما لم تتمّ إدانة قيادات النهضة فيها، وفق ما جاء في بلاغ لها.
وانتقدت الحركة ما أعلنت عنه وزارة العدل، من تكليف لجنة مختصّة للقيام بتدقيق في ملف الاغتيالات، قائلة: “إن ذلك يتناغم بشكل عضوي مع ما طالبت به الهيئة الوظيفية بشكل فجّ سلطة الانقلاب، التدخّل في القضية، مستغربة التطابق بين ما قرّرته وزيرة العدل، وما طالبت به الهيئة الوظيفية، قبل أن تضيف: “هذا ما يفتح مجالا مفضوحا لممارسة ضغط على القضاة”.
وتابعت “النهضة”: هذا “الإعلان لا يعدو أن يكون سوى الوجه المكشوف، لما مارسته سلطة الانقلاب من ضغوط وتدخّل في كل القضايا، التي تمّ تلفيقها للحركة، والتي انطلقت بإعطاء التعليمات لتوجيه التّهم في ملف الجهاز السري المزعومّ، حسب قولها.
وأكد بيان الحركة، أن ّما أقدمت عليه الوزارة وما طالبت به الهيئة، “أنهيا أيّ إمكانية للوصول إلى ملابسات الاغتيال، فكلّ ما يصدر لاحقا ليس إلا خدمة لسلطة الانقلاب، التي فشلت في كلّ المحطات الانتخابية”.
وشدّدت حركة النهضة على أنّ “تدخّل سلطة الانقلاب في كل الملفات وآخرها ملف الاغتيالات، صار مفضوحا”، مؤكدة أنها “لن تتوانى في القيام بكل ما يقتضيه القانون محليا ودوليا، لضمان وقف مهزلة التدخّل في سير المحاكمات الملفقة، وفتح ملفات أخرى هدفها تصفية الحزب الأكثر جماهيرية، وإقصاؤه من الساحة السياسية”، في إشارة إلى حركة النهضة”، وفق ما جاء في نص البيان..