موقع روسي يتوقع ربيعا عربيا جديدا من مصر بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة
موسكو ــ الرأي الجديد
كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن رغبة بلاده، الحصول على مساعدة من روسيا لإنقاذ اقتصاد مصر، الذي يمر بتدهور خطير منذ فترة..
وذكر الموقع أن الاقتصاد المصري، الذي لم ينجح في تخطي تداعيات جائحة “كورونا”، يواجه تحديات خطيرة ولدتها الأزمة الأوكرانية، التي خلقت هي الأخرى مشاكل من قبيل زيادة حادة في أسعار الغذاء والوقود والأسمدة، وتعطل سلاسل التوريد والتجارة العالمية.
كما انخفض الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، متبوعًا بكساد اقتصادي يؤجج حالة الاستياء الاجتماعي، وهو ما يقض مضجع قادة البلاد الذين يخشون تكرر سيناريو الربيع العربي في مصر.
وخلال زيارته إلى موسكو، أعرب وزير الخارجية المصري عن اهتمام بلاده بإنهاء المواجهة المسلحة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى تسوية نهائية للصراع.
وحسب لافروف، تضمنت الرسالة التي نقلها شكري نداء آخر لروسيا تطلب خلاله واشنطن من موسكو، إنهاء العملية العسكرية والانسحاب من الأراضي الأوكرانية، دون تقديم مقترحات جادة للتسوية، إذ التزم بلينكن الصمت بشأن المصالح الحقيقية للغرب في أوكرانيا.
وأشار الموقع إلى أن موسكو تثمّن موقف مصر من الأزمة الأوكرانية، وتبدي استعدادا لتقديم المساعدة الكفيلة بتحسين الوضع الاقتصادي هناك، وعلى وجه الخصوص استمرار وزيادة حجم الواردات من الحبوب الروسية.
ربيع عربي جديد من مصر
وخلال المفاوضات، تطرق الطرفان إلى سبل توسيع التعاون في مجال الصناعة والطاقة، فضلا عن تشييد مشاريع استثمارية مشتركة، ولا سيما إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر. كما تعتزم روسيا ومصر – حسب لافروف – زيادة نسبة المدفوعات بالعملات الوطنية.
وأورد الموقع، أن تدهور الوضع في مصر بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ضاعف استعداد القاهرة لقبول المساعدة من جميع شركائها. وخلال زيارته للقاهرة، أقرّ بلينكن بأن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بحيث تؤمن روسيا وأوكرانيا حوالي 85 بالمائة من نسبة إمداداتها.
ووفقا لوكالة الإحصاء الحكومية المصرية، ارتفع معدل التضخم السنوي العام في مصر بنسبة 21.9 بالمائة في ديسمبر الماضي مقارنة بنوفمبر، حيث كان في حدود 19.2 بالمائة.
ويزداد الوضع سوءًا شهرا بعد شهر، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يجعل السلطات المصرية، تخشى عمليا من قيام ربيع عربي جديد، ستكون شرارته الأساسية هناك، في القاهرة، التي تعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية حادّة، وفق عديد الخبراء..