قرار “إستعجالي” بخصوص كلب “الهاسكي”: مساعد وكيل الجمهورية يكشف التفاصيل
تونس ــ الرأي الجديد
تحدّث المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدايئة سوسة1، معز بن عبد الله اليوسفي، على القرار “الإستعجالي”، الذي يقضي بتسليم كلب من نوع “هاسكي”، محلّ حجز بالمستودع البلدي بسوسة، إلى جمعية تعنى بالحيوانات بعد تعكّر حالته الصحية وإصابته بـ “علة خطيرة مزمنة”.
ونشر معز بن عبد الله اليوسفي، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، جاء فيها مايلي:
“للعدالة عنوان :الرحمة نصف العدالة،الحق في الحياة من الحقوق البديهية ومن متعلقات انسانية الانسان، وكل اجراء او قاعدة قانونية تخالف ماهية الحق في الحياة تصنف في خانة الانحراف الاجرائي غير المحمود، واذا كان تكريس الحق في الحياة مطلوبا وامرا محتوما فيما يتعلق بالحقوق والحريات المسطرة للانسان، فكيف يكون الحكم اذا ما تجلى هذا التكريس وشمل مناطه حق الحياة بالنسبة للحيوان، انه لامر بديهي لمن اؤتمن على احترام الحقوق في مفهومها الشمولي الكوني العميق، دون تحيز في اعتماد موجبات الحق لتشمل كل كائن حي، النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 تبعث الامل في الحياة في حق حيوان (كلب من نوع هاسكي) شاءت الاقدار ان يكون محل حجز في تداعي جزائي وتم تامينه بالمستودع البلدى الى حين استيفاء النظر في الدعوى العمومية المنشورة في الغرض، وعلى اثر تعكر حالته الصحية لاصابته بعلة مزمنة خطيرة، موجبة للتدخل الطبي العاجل، تتولى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 باصدار قرار على وجه الاستعجال، منبته ومبعثه الاساسي ومبناه البعد الانساني في ابهى تجلياته، احتراما لحق هذا الكائن الابكم في الحياة والنجاة، بتسليم هذا الكائن الهش الى جمعية مختصة في الغرض لاجراء التدخل الطبي العاجل لانقاذه ووضع حد لمعاناته الصحية، تجسيما لماهية الحق في الحياة والرعاية الصحية متى كانفي الحياة امل، دون خوض في الحائل الاجرائي وتعقيداته ومبرراته، ليكون قرارا ضاربا في عمق انسنة الاجراءات وتطويعها في معناها القويم بما يعكس مقولة وان الاجراءات هي ام الحقوق، قرار جريء متجذرSWIGENERIS له دلالاته وابعاده الكونية الشمولية مبداه ومنتهاه، الرحمة نصف العدالة،وان للقضاء في هذا الخضم صولات وجولات”.