احتجاجات في تونس في ذكرى الثورة في عدّة مناطق… والداخلية تتهم المعارضة بالتحريض
تونس ــ الرأي الجديد / قسم الأخبار
شهدت أحياء في مدن متفرقة في تونس العاصمة وبعض الولايات، مساء أمس، احتجاجات ومناوشات مع قوات الأمن، بمناسبة الذكرى الــ 12 للثورة التونسية..
ففي محيط العاصمة، وأساسا في أحياء التضامن والسيجومي والزهروني، عرفت الأحداث مناوشات ليلية بين محتجين وقوات الأمن، استمرت إلى ما قبل منتصف الليل بقليل.
احتجاجات في الشمال والساحل
وفي ولاية بنزرت، جدّت مواجهات محدودة بين المحتجين والقوات الأمنية وسط المدينة، بعد أن عمد عدد من الشباب إلى محاولة إضرام العجلات المطاطيّة.
وقبل ذكرى الثورة (14 جانفي)، عزّزت الوحدات الأمنية تمركزها وسط المدينة تحسبا لأي مواجهات أو أعمال شغب.
صورة من الأرشيف
وفي مدينة سوسة، شهدت منطقة بوحسينة احتجاجات ليلية ومواجهات محدودة مع قوات الشرطة، انتهت باستعمال الأخيرة الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وتوسّعت رقعة الاحتجاجات في المدينة لتشمل مناطق حي العوينة والكازمات وكوشة البيليك، حيث أحرق الشبان العجلات المطاطية فيما ردت قوات الأمن باستعمال الغاز.
وكانت وزارة الداخلية، اتهمت بعض الجهات بالتحريض على القيام بأعمال شغب في أحياء شعبية. وقالت في بيان لها: “تتوفّر معلومات لدى المصالح الأمنيّة مفادها سعي بعض الجهات (لم تسمها)، إلى تحريض عدد من المراهقين والقصّر وذوي السوابق العدلية على القيام بأعمال شغب في بعض الأحياء الشعبية”.
احتجاجات القصرين
وفي ولاية القصرين، تجدّدت المناوشات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية لليوم الثالث على التوالي. فبعد حي النور وحي الدوالب اللذين عرفا عمليات كر وفر، انتقلت المواجهات إلى حي الزهور، قرب مفترق ساحة الشهداء.
واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، لتفريق الشبان الذين أشعلوا العجلات المطاطيّة، فيما أسفرت أغلب المواجهات عن إيقاف عشرة أشخاص وإصابة أمني في الرأس.
وتشهد القصرين منذ سنوات احتجاجات في أحيائها الشعبية خلال جانفي (ذكرى الثورة)، ويطالب أهالي تلك المنطقة بالتشغيل والتنمية والعدالة الاجتماعية، إذ تُعد الولاية التونسية الأقلّ تنمية حيث تتجاوز نسبة البطالة المعدّل العام المسجّل في مختلف أنحاء البلاد بخمس نقاط.
وتعيش تلك المنطقة على وقع الاحتقان الاجتماعي وتواتر التحركات الاحتجاجية لعاطلين عن العمل وناشطين مدنيين، يُطالبون بتوفير وظائف وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.