فريق طبي تونسي يتوصل إلى نزع خنجر من العمود الفقري لجزائري بعد 25 عاما من الآلام
تونس ــ الرأي الجديد
توصل طاقم طبي تونسي، إلى استخراج خنجر بعمق 5 سم، استمر عالقا على مستوى العمود الفقري لأحد المواطنين الجزائريين لفترة طويلة، تناهز 25 عاما..
وكان طارق فليليسة، المواطن الجزائري المتضرر، تخاصم مع أحد متساكني حيّه، الذي طعنه بخنجر في ظهره، نقل إثر ذلك إلى مستشفى “سطيف” للعلاج، لكنّ الأطباء ــ حسب روايته ــ لم ينتبهوا إلى وجود خنجر في ظهره..
وظلت هذه الوضعية تؤرقه منذ العام 1997، تاريخ حصول الخصومة مع قرين له في الحيّ السكني، شرق العاصمة الجزائرية، ما أدّى إلى توقفه عن العمل، بعد أن أضحى عاجزا عن الحركة الطبيعية، مكتفيا بتناول أدوية مهدئة، ضدّ الآلام التي كانت تراوده باستمرار..
غير أنّ طارق اكتشف منذ أشهر، وجود الخنجر على مستوى الظهر، إثر إجرائه لفحوص بالأشعة، لكنّ “الأطباء في مستشفي سطيف رفضوا إجراء عملية جراحية له، على اعتبار أن الخنجر يتواجد قرب العمود الفقري”.
ورغم تنقله إلى العاصمة الجزائر، وتحديدا إلى مستشفى “مصطفى باشا” الجامعي، الذي يعد الأكبر في البلاد، إلا أنّ الطاقم الطبي المسؤول، لم يشأ أن يجري له العملية الجراحية، خشية المساس بالعمود الفقري.
ويقول طارق فليليسة، أنّه تحول إلى تونس، إثر ذلك لإجراء العملية الجراحية، وهو ما اضطلع به فريق طبي تونسي، قرر بعد الإطلاع على الملف، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، إجراء العملية، التي كللت لاحقا بالنجاح، حيث تمكن من نزع الخنجر الذي كان موجودا بظهر طارق، لينعم الرجل بالراحة لأول مرة منذ 25 عاما كاملة..