إقالة وزيرة التجارة: هذه الأسباب التي “أغضبت” قيس سعيّد !!!!
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أكدت مصادر مطّلعة لـ “الرأي الجديد“، أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، قرّر إقالة وزيرة التجارة، فضيلة الرابحي، بسبب “فشلها في الحدّ من غلاء الأسعار، التي نالت من أكثر من مادة غذائية أساسية، وشملت الخضر والغلال واللحوم والأسمام والدواجن، دون أن تهتدي الوزيرة، إلى حلول لوقف ارتفاع الأسعار بشكل بات يهدد قوت التونسيين ومعيشتهم”، وفق ذات المصادر.
وكشفت مصادرنا، أن من أسباب الإقالة أيضا، “عدم توصلها إلى حلول أو إجراءات، لمقاومة المهربين، المسؤولين على أزمة النقص في السلع الغذائية”.، إلى جانب استمرار أزمة فقدان المواد الأساسية وعمليات الإحتكار”.
ويبدو أن القطرة التي أفاضت الكأس، هي “أنّ مخازن الدولة التي كانت تستخدم لتعديل السوق، والحفاظ على سيولة المواد الغذائية الأساسية، من خلال توفير للكميات الإحتياطية من هذه المواد، باتت غير فارغة، خصوصا من مادّة الحليب والزيت والسكر وأخيرا، القهوة، التي ما تزال مفقودة بالكميات اللازمة إلى الآن.
ويرى مراقبون، أنّ هذا الأمر، غير مسبوق في تاريخ تونس، حتى في اللحظات التي عرفت أزمات، سواء خلال ما يعرف بــ “ثورة الخبز”، في الثمانينات، أو سنوات التسعينات، التي عرفت فيها تونس أزمة اقتصادية في علاقة بالتطورات الدولية، أو في أعقاب الثورة التونسية، التي نجحت فيها الدولة العميقة، في تأمين المواد الغذائية الاساسية..
يذكر أن تونس تعيش منذ فترة، على وقع أزمة “غير مسبوقة”، على إثر فقدان “الحليب والسكر والقهوة، بالإضافة إلى مواد غذائية وأساسية أخرى، مع ارتفاع رهيب في مختلف المنتوجات”.