الجمهوري “مكارثي” رئيسا لمجلس النواب الأمريكي.. والصراع قادم مع الديمقراطيين
واشنطن ــ الرأي الجديد
صوت مجلس النواب الأمريكي بنجاح أخيرا، على انتخاب رئيس جديد له، هو زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي..
وبعد 15 جولة تصويت، أفضت آخرها إلى اختيار رئيس جديد للمجلس، خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي، يعد سيناريو غير مسبوق في تاريخ المجلس.
وبعد انتهاء الجولة الـ14 دون اختيار رئيس، كان مكارثي، النائب عن كاليفورنيا، وجه أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النوّاب الجمهوريّين المؤيّدين للرئيس السابق دونالد ترامب، والذين يُعرقلون انتخابه.
وفي وقتٍ سابق، قال مكارثي للصحافيّين لدى دخوله الكابيتول الجمعة “سنُحرز تقدّمًا… سنفاجئكم”..
وظهرت ملامح فوز مكارثي، بعد الإعلان عن تمكّنه من الحصول على أصوات 14 نائبًا من مؤيّدي ترامب في جولة الاقتراع الـ12 أمس، بعد أن قدّم لهم تنازلات كبيرة، في تطوّر أمل أنصاره في أن يؤدّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم.
ونجح مكارثي في الفوز بثالث أهمّ منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، عند حصوله على غالبيّة 218 صوتًا.
صراع بين الديمقراطيين والجمهوريين
وللمرة الأولى، سيكون بايدن أمام كونغرس منقسم احتفظ فيه الديمقراطيون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ من خلال الحصول على أغلبية من 51 مقعدًا في المجلس المكون من 100 مقعد، ما سيجعل من الأسهل قليلًا تقديم مرشحي بايدن للمناصب القضائية والإدارية.
في المقابل، وأمام سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، فلن يتمكن بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة، فيما سيكون الوضع مماثلا في مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة، حيث لا يمتلك الجمهوريون الكلمة الفصل.
ويطرح الجمهوريون عديد الملفات والقضايا للنقاش تمهيدا لتغيير سياسات الولايات المتحدة، لا سيما الخارجية منها، حيث يقول الحزب إن “الأمريكيين مستعدون لبداية تحول بعد عامَين كارثيين تحت قيادة الحزب الديمقراطي”.
ووعد الجمهوريون بفتح سلسلة تحقيقات تتعلق بإدارة بايدن للوباء والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، الذي تسبب في وصول طالبان إلى الحكم بحسب رأيهم، فضلا عن مراجعة الدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.