“حراك تونس الإرادة”: إعلان سعيّد لحالة الطوارئ غايته دفع المؤسسات السيادية للدولة للصدام مع المجتمع
تونس ــ الرأي الجديد
إعتبر “حزب حراك تونس الإرادة”، أن إعلان حالة الطوارئ هو إجراء إستباقي للتحركات الشعبية المنتظرة، وغايته دفع المؤسسات السيادية للدولة، للصدام مع المجتمع، بما يهدّد بشكل غير مسبوق إستقرار الدولة.
ودعا الحزب، في بيان له، كافة الشعب التونسي إلى اليقظة والوقوف صفّا واحدا، ضدّ كل دعوات التفرقة والتباغض والتي ما فتئ يبثها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في كل خطاباته، وفق تقديره.
وأوضح “حراك تونس الإرادة”، أن ما وصفه بـ “الفشل الذريع لخارطة الطريق التي وضعتها سلطة الإنقلاب وقدمتها على أنها ستؤدي إلى الإستقرار السياسي، فاقمت الأزمة السياسية بشكل خطير وزعزعت استقرار البلاد، خاصّة بعد عدم مشاركة الشعب في الإنتخابات”، مستنكرا “إستهداف رموز المعارضة بالقضايا الملفقة والملفات الفارغة، مستعملا في ذلك رئيسة الحزب الدستوي الحرّ عبير موسي، رمز الثورة المضادة التي هيأت له طريق الإنقلاب”، وفق نصّ البيان.
وإتهم الحزب، قيس سعيّد بـ “توظيف النيابة العمومية والسيطرة على القضاء، وإستعمال المال العام في تمويل مشروعه المتمثل في الشركات الأهلية”، والتي وصفها بأنها “مجرد حيلة وغطاء للتنسيقيات التابعة له”، مجدّدا تأكيده على موقفه الداعي إلى العودة إلى ما قبل 25 جويلية 2021، والتمسّك بشرعية دستور 2014، وإجراء حوار وطني جامع يضع تصورات مشتركة إقتصادية وسياسية وينتج حكومة انقاذ وطني ويضع رزنامة لإنتخابات سابقة لاوانها رئاسية وتشريعية.
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، قد قرّر تمديد حالة الطوارئ في تونس، إلى 30 جانفي 2023، وفق مرسوم صدر بالرائد الرسمي يوم 30 ديسمبر 2022.