بعد “انتخابات قيس سعيّد”: مشاركة شعبية هزيلة… وحصاد هو الأضعف منذ الثورة..
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنّ نسبة الاقتراع في الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الأحد 17 ديسمبر 2022، لم تتجاوز 8.8 بالمائة من مجموع المقترعين البالغ عددهم، نحو 9 ملايين ناخب، وهو ما يجعل حجم المشاركة لا يتجاوز المليون مقترع، بما يعني رقما ضعيفا للغاية، قياسا بعملية التحشيد، التي قام بها رئيس الجمهورية، والتنسيقيات الناطقة باسمه، وفق زعمهم.
وأغلقت مراكز الاقتراع في السادسة من يوم أمس، مسجّلة نسبة مشاركة هي الأضعف في سجلّ الانتخابات منذ ثورة 17 ــ 14 جانفي 2011.
وفي كل التقديرات الممكنة، فإنّ الهيئة العليا للانتخابات، صرحت بإمكانية التوصل إلى نسبة لن تتجاوز 10 بالمائة، في كل الأحوال.
وكان التونسيون توجهوا صباح السبت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات نيابية مثيرة للجدل، مع سعي الرئيس قيس سعيّد، لاحتكار السلطات منذ صيف 2021، وتحويل البرلمان إلى مجلس “بلا سلطة” بعد إقرار دستور جديد للبلاد.
وسجلت مراكز الاقتراع المنتشرة في عموم الجمهورية مشاركة متواضعة للغاية، إذ لم تتجاوز النسبة قبل إغلاق الصناديق بنحو ساعتين الـ8 في المائة، وفق الإحصاءات الرسمية.
وقال فاروق بوعسكر، رئيس هيئة الانتخابات، إن “هناك 11 ألفا و485 مكتب اقتراع داخل تونس وخارجها على ذمة الناخبين، في 4 آلاف و692 مركز اقتراع داخل تونس وخارجها”.
وسيكون يوم 18 جانفي المقبل، التاريخ الأقصى للإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى للانتخابات التشريعية، على أن تنظم الدورة الثانية نهاية الشهر ذاته، ويتم الإعلان عن نتائجها النهائية في موعد أقصاه 3 مارس المقبل.