“اتفاق إطاري” في السودان يستبعد الجيش عن السلطة.. يلقى ترحيبا عربيا ودوليا واسعا
الخرطوم ــ الرأي الجديد
لقي توقيع الاتفاق الإطاري بين العسكر والمدنيين في السودان، ترحيبا عربيا ودوليا، وسط تطلعات إلى اتفاق نهائي شامل بخصوص الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وكان المكون العسكري وقوى مدنية في القصر الرئاسي بالخرطوم، وقعوا “اتفاقا إطاريا” ينص على إبعاد القوات المسلحة عن السلطة، وتشكيل سلطة مدنية كاملة خلال فترة انتقالية تستمر عامين من تاريخ اختيار رئيس الوزراء.
ويتكون الاتفاق من 5 بنود رئيسية هي: المبادئ العامة، وقضايا ومهام الانتقال، وهياكل السلطة الانتقالية، والأجهزة النظامية، وقضايا الاتفاق النهائي.
وأكد رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” السوداني، عبد الفتاح البرهان، الالتزام بـ”خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بصورة نهائية”.
وأشار إلى أن مجلس السيادة الانتقالي في البلاد ملتزم أيضا بإجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية وبتنفيذ القضايا المطروحة في الاتفاق الإطاري.
وتابع: “عازمون على تحويل الجيش إلى مؤسسة دستورية تخضع للمؤسسات الدستورية ومنع تسيِّسها وتحيزها إلى جماعة أو أيدولوجيا”.
ترحيب عربي
ورحبت مصر ، عبر بيان لوزارة خارجيتها، بالاتفاق الحاصل، معتبرةً أنه “خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان”.
وهنأت الخارجية السعودية، في بيان، “بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان”. وقالت إنّ “هذه الخطوة”، “ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني”.
وأعربت قطر من جهتها، عن تطلعها لـ “استمرار الحوار بين الأطراف السودانية وصولا إلى اتفاق نهائي شامل يمهد الطريق للاستقرار والتنمية والسلام”.
واعتبرت الخارجية الكويتية الاتفاق السوداني، “خطوة مهمة نحو تحقيق الوفاق الوطني وإنهاء الأزمة السياسية في السودان”، مؤكدة دعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار في الخرطوم.
ورحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، وفق بيانات منفصلة بهذا الاتفاق، معتبرين أنّه “خطوة مهمة”، في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
تركيا وأصدقاء السودان
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن تمنياتها في “أن يلبي تطلعات الشعب السوداني ويحتوي كافة أطيافه”.
وأكدت تركيا أنها “تولي أهمية كبيرة لاستقرار السودان ورفاهه”، مشددة على “مواصلة وقوفها إلى جانب الخرطوم”.
كما رحبت بالاتفاق “مجموعة أصدقاء السودان”، التي تأسست عام 2018، وتضم كندا وفرنسا وألمانيا واليابان وهولندا والنرويج والسعودية وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
ولفتت المجموعة، في بيان، إلى أن “الاتفاق الإطاري يحدد الهياكل اللازمة للعودة إلى انتقال مدني نحو الديمقراطية والتزام الجيش بالخروج من السياسة”.