الأوروبيون يرتعدون… حلم “المجر الكبرى” يغزو القارة العجوز
باريس ــ الرأي الجديد
تعتمد القيادة الفرنسية على دعم محدود زمنياً، من كل من ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا، بالإضافة إلى البلدان المجاورة للمجر، بعد استحضار رئيس وزراء المجر، اليميني المتطرف، فيكتور أوروبان، فكرة “المجر الكبرى”، التي تشكّل الأساس العميق لمشروعه السياسي..
وكان أوروبان قد ظهر أخيراً في مباراة ودية لكرة القدم، وهو يرتدي وشاحاً يحمل خريطة لبلاده، تضمّ بعض المناطق من البلدان المجاورة، كانت قد خسرتها المجر عند سقوط الإمبراطورية النمساوية المجرية في الحرب العالمية الأولى.
وسارعت رومانيا إلى التنديد بما وصفته “استفزازاً غير مقبول، يتعارض مع الواقع الحالي والاتفاقات المعقودة بين البلدين”.
وبادرت أوكرانيا إلى استدعاء السفير المجري في كييف، معتبرة “أن هذا التصرف، في مثل هذا الوقت بالذات، لا يساعد على حسن سير العلاقات الثنائية، بل يتعارض مع مبادئ السياسات الأوروبية”.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، اقتُطع من المجر ثلثا أراضيها، وتوزّعت المناطق المقتَطعة على رومانيا وسلوفاكيا وصربيا وأوكرانيا والنمسا وكرواتيا وسلوفينيا وبولندا، الأمر الذي أدّى إلى وجود جاليات مجرية كبيرة في هذه البلدان، وبالأخص، رومانيا التي يبلغ عدد المجريين فيها، 6 في المائة من السكان، كما يزيد عدد المجريين على نصف مليون نسمة في كل من صربيا وكرواتيا.
وفي أول ردة فعل أوروبية على هذه الحادثة، دعا ناطق بلسان المفوضية الأوروبية، إلى “الامتناع عن أي تصرفات من شأنها تعكير الاستقرار الأوروبي، وتوجيه رسائل تتعارض مع مبادئ حسن الجوار”.