نجيب الشابي من تطاوين: سعيّد يقوم بإرساء مؤسسات خاضعة لسلطته المطلقة
تونس ــ الرأي الجديد
أكدّ أحمد نجيب الشابي، رئيس “جبهة الخلاص الوطني” اليوم، أنّ حل الأزمات التي تشهدها تونس “سياسي بالأساس”، داعيا إلى “حكومة إنقاذ يتم تشكيلها عبر حوار وطني جامع”.
وقال الشابي في اجتماع شعبي بمدينة تطاوين (جنوب)، إنّ برنامج الرئيس قيس سعيّد بات واضح المعالم، مشيرا إلى أنّ التفرد بالقرار، سيزيد من تفاقم الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
وكشف الشابي، أنّ تونس تعيش مرحلة خطيرة مدفوعة بإرادة سياسية، تحاول إقصاء كل الفاعلين السياسيين والمدنيين، مضيفا أنّ سعيّد رفض الحوار وأي مبادرة للإصلاح.
وأوضح رئيس جبهة الخلاص أنّ “إغلاق البرلمان بدبابة وضرب القضاء (إعفاء وتنصيب) ومحاكمة السياسيين والمدنيين أمام المحاكم العسكرية، كان بداية استيلائه على السلطة، وهو المؤشر على مسار 25 جويلية، وعلى مشروع الرئيس قيس سعيّد وطريقة إدارته للبلاد”.
وقال الشابي إنّ تونس قبل مرحلة “انقلاب سعيد” رغم هشاشتها، لم تصل إلى مثل هذه الأزمة التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أنّ “الانتقال الديمقراطي كان عسيرا، لكنه حافظ على الحد الأدنى من مقومات التنمية بمستوياتها”.
وأضاف الشابي: “الرئيس دمّر المؤسسات الدستورية، وأجرى استفتاء، وصاغ دستورا على مقاسه، من أجل تشديد قبضته على الدولة، وحتى البرلمان القادم سيكون مشوّها لا يقبل إلا أنصاره”.
وكشف رئيس جبهة الخلاص، أنّ سعيّد ذاهب في برنامجه بعد الانتخابات، “نحو إرساء مؤسسات خاضعة لسلطته المطلقة”، نافيا أنّ يقوم بإصلاحات قادرة على حل مشاكل تونس المتراكمة.