بعد “تقبيل” كتف ماكرون: جدل في تونس حول صورة سعيّد وهو “ينحني” أمام ماكرون
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الشؤون الوطنية)
أثارت صورة جمعت الرئيس، قيس سعيد بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جدلا واسعا في تونس، حيث وصفت بـ”المذلة” و”المؤلمة”.
وتداولت الصحافة الفرنسية صورة لسعيد وهو يقوم بـ “الانحناء” لماكرون خلال استقباله في القمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة.
والتقطت الصورة أثناء حوار بين الرئيس سعيد ونظيره ماكرون في جربة، حيث بدا فيها ماكرون كأنه يوجه أمرا ما لسعيد.
ونشر موقع قناة “بي إف إم” الفرنسية الصورة الجدلية معنونا الخبر بـ “تونس: قرض بقيمة 200 مليون يورو من فرنسا”، في إشارة إلى أن القرض سيساعد تونس التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
اختيار مخابراتي
وبرر رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف، رياض الصيداوي، تداول الصورة في الإعلام الفرنسي بالقول: “نشر هذه الصورة في وسائل الإعلام الفرنسية هو من ألاعيب المخابرات التي تهيمن كلية على الصحافة الفرنسية”.
وأضاف: “الصورة مقتطعة من فيديو المحادثة بشكل خبيث جدا وعن قصد. والمقصود منها الحط من تونس والرئيس قيس سعيد. المبلغ المعلن عنه تافه جدا”..
وأضاف: “للتذكير الصين أقرضت فرنسا في شكل شراء سندات أكثر من 300 مليار دولار”.
وفي المقابل، كتب القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، في منشور على حسابه بفيسبوك: “صورة مؤلمة ومذلّة تستعملها القناة الفرنسية بطريقة خبيثة وتربطها بقرض 200 مليون يورو الذي حصلت عليه تونس من فرنسا”.
ومن جانبه، قال القيادي في حركة النهضة، رفيق عبد السلام، في منشور على حسابه بفيسبوك: “ما أستغربه فعلا، لماذا لا يتحدث معنا هذا الكائن الكوكبي إلا بلغة الصراخ والتهديد والوعيد ولا يسمعنا إلا جارح القول، وحينما يقف قبالة سيده تنحني قامته وتتهذب لغته ويستوي لسانه؟”.
جدل واسع
كما أثارت الصورة المتداولة جدلا واسعا لدى رواد مواقع التواصل التونسيين، حيث عبر عدد منهم بطريقة ساخرة.
وفي وقت سابق، أثارت تسريبات صوتية للمديرة السابقة للديوان الرئاسي، نادية عكاشة، جدلا واسعا في البلاد، حيث ذكرت أن الرئيس قيس سعيد “يخشى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهذا ما دفعه للمسارعة إلى تقبيل كتفه عند أول لقاء بينهما (عام 2020)”.
وفي جانفي الماضي، أعلنت عكاشة استقالتها من منصبها بعد سنتين من العمل في القصر الرئاسي بقرطاج.
وتذكّر رواد التواصل الاجتماعي، صورة الرئيس التونسي، وهو يقبل كتف الرئيس الفرنسي، في أول زيارة له إلى الإليزيه، في إشارة إلى أنّ العلاقة ليست ندية بين الرئيسين، فيما استغل البعض الآخر الصورتان، لنقد السياسة الخارجية للرئيس التونسي، التي لم يعهدها التونسيون بهذا الشكل.