أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية
ماذا في محادثة قيس سعيّد مع المفوض الأوروبي للعدل ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد
أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، محادثة مع المفوض الأوروبي للعدل ديديي راندرز Didier Reynders.
وقال بلاغ لرئاسة الجمهورية، أمس، أن هذه المحادثة، تطرقت إلى “حقيقة الأوضاع في تونس عكس ما تُروّج له بعض الدوائر في الداخل والخارج”، وعبّر رئيس الدولة عن ضرورة أن يعي الجانب الأوروبي، أن المسار الذي انطلق يوم 25 جويلية 2021 “كان ضروريا لإنقاذ الدولة والوطن، والكلمة النهائية ستكون للشعب التونسي صاحب السيادة”، وفق ما جاء في ديباجة البلاغ.
وأبرز رئيس الجمهورية، أن عديد المفاهيم التي استقرّت في الفكر السياسي الغربي، تحتاج إلى قراءة نقدية، مستعرضا، في هذا السياق، عديد التجارب في الغرب، كيف ظهرت وكيف تطوّرت، وهي اليوم محلّ نقاش في الغرب ذاته.
وركّز رئيس الدولة على أن الأوضاع لا يمكن أن تستقيم إلا بقضاء عادل يتساوى أمامه الجميع، مشيرا إلى أنّ “إحداث المؤسسات ليس غاية في ذاته، بل يجب أن تعمل أي مؤسسة على تحقيق الأهداف التي أحدثت من أجلها”.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن بعض المفاهيم القانونية في عديد الدول لم تكن بريئة، بل ظاهرها حقّ، وباطنها نقيضه.
وشدد سعيّد، على أن التاريخ لا يعود إلى الوراء، والحريات ليست نصوصا، بل يجب أن تكون ممارسة في كل آن وحين، وأن العدالة ليست شعارا ولا قصورا، بل يجب أن تُجسّد في كل المجالات.
وأضاف رئيس الدولة على أن “من يدعون إلى الاغتيالات يتنقلون بكل حرية داخل أرض الوطن ويغادرون تونس ويعودون إليها بكل حرية، ثمّ يدّعون كذبا وبهتانا أنهم ضحايا الدكتاتورية”، مشيرا إلى أنّ “مسعى هؤلاء هو الإطاحة بالدولة ومؤسساتها، وشلّ مرافقها العمومية بكل الطرق والوسائل”.