مراقبون: السعودية تدخلت في مسار انتخابات أمريكا عبر قرار خفض إنتاج النفط
واشنطن ــ الرأي الجديد
أشار خبراء في تقرير لصحيفة “إنترسيبت” الأمريكية إلى احتمالية وجود تدخل سعودي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عبر قرار “أوبك بلس”، القاضي بخفض إنتاج النفط، والذي أقرته المنظمة في بداية الشهر المنقضي.
ونقل التقرير عن سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، قولها إن “ولي العهد السعودي، يستخدم النفط بشكل عارٍ للغاية، كوسيلة لمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، سعيا منه لاستمالة المزيد من الجمهوريين المطيعين، في محاولة منه أن يظهر لنا جميعًا من هو المسيطر الرئيسي، حتى في ديمقراطيتنا”.
من جهته قال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي: “لقد ساعدت أمريكا بشكل مصطنع في جعل السعودية أكثر قوة في أسواق الطاقة، من خلال فرض عقوبات على تصدير نفط المنتجين الرئيسيين الآخرين”.
وكشفت الخارجية السعودية في بيان لها أصدرته منتصف هذا الشهر، عن أن الولايات المتحدة طلبت تأجيل قرار مجموعة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط “لمدة شهر”، مشيرة إلى أن “التأجيل سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.
الأمر الذي تم تفسيره على أنه محاولة من بايدن لمنع تأثير هذا القرار على نتائج انتخابات التجديد النصفي.
ويرى الباحث المختص في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية، خالد الترعاني، أن “خفض إنتاج النفط من قبل أوبك كان في الحقيقة تدخلا واضحا وسافر بالانتخابات لمساعدة الجناح المؤيد لترامب في الحزب الجمهوري”.
ورجح الترعاني أن “يكون هذا القرار وإدارة التدخل السعودي في الانتخابات قد تما عبر صهر ترامب جاريد كوشنر، فمنحه ملياري دولار كاستثمار يعطى له كي يديره رغم اعتراض الخبراء السعوديين، يوضح أن هناك غموضا في العلاقة يتجاوز قيمة الاستثمار”.
وأضاف: “بمعنى أنه بعد خروج ترامب من الحكم بسنة تكشف صحيفة “نيويورك تايمز” عن حصول كوشنر على مليارين، يعني ذلك أن العلاقة مع ترامب وجزء من فريقه ما زالت مستمرة وأن هناك تعويلا على عودته هو ومؤيديه إلى مفاتيح السلطة”.