“عتيد” تطالب بنشر جميع المعطيات المتعلقة بسير عملية تقديم الترشحات للتشريعية
تونس ــ الرأي الجديد
توقفت “الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات” (عتيد)، عند سير عملية قبول الترشحات للانتخابات التشريعية في المكاتب المخصصة لذلك التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ولاحظت أنها “تمت في ظروف عادية”، غير أنها سجّلت صعوبات كثيرة في تكوين ملفات الترشح وخاصة التزكيات.
وأوصت (عتيد)، في هذا السياق، بضرورة أن تتحلى هيئة الانتخابات بالشفافية، عبر نشر جميع المعطيات المتعلقة بسير عمل تقديم مطالب الترشح .
وبينت “عتيد” في تقرير أولي لملاحظة عملية قبول الترشحات الانتخابية التشريعية 2022، وجود صعوبات في الجانب اللوجستي لعدد من الهيئات الفرعية، إضافة الى غياب خطة اتصالية موحدة بين الهيئات الفرعية، إذ غابت المعطيات المتعلقة بسير عملية تقديم مطالب الترشح بالصفحات الرسمية لعدد منها، وفق تقديرها.
ووصفت “عتيد” نسق سير عملية قبول الترشحات للانتخابات التشريعية بــ “النسق البطيء” في الأيام الأولى مع ملاحظة تفاوت في الاقبال على تقديم مطالب الترشح في الأيام الأخيرة وفي ظل حضور ضعيف أو منعدم للمرأة المترشحة.
وبخصوص التزكيات اشارت الجمعية الى تسجيل الهيئة الفرعية للانتخابات بزغوان مخالفة تمت احالتها على أنظار النيابة العمومية لشبهة استغلال منصب، إلى جانب عملية شراء للتزكيات في دائرة سيدي بوزيد، حيث تعهدت النيابة العمومية بالموضوع.
وطالبت “عتيد” بوضع آلية تسمح للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني المختصة في مراقبة الانتخابات للتثبت من مدى احترام المترشحين للشروط الموضوعة في المرسوم عدد 55 المتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء.
كما نبهت عتيد من امكانية حصول اشكالات تتعلق بمقرات اقامة المزكين وانتمائهم لنفس دوائر المترشحين، موصية بضرورة الانتباه لشروط تحيين وتغيير مكان الاقتراع، حتى لا يتم استغلالها بتحويل وجهة كتل من المقترعين الى دوائر بعينها.
يذكر أن العدد الجملي للمترشحين، بلغ بعد انتهاء آجال تقديم الترشحات يوم 27 أكتوبر الجاري، 1427 مترشحا، من بينهم 1213 مترشحا من الرجال، فيما بلغ عدد النساء 214 مترشحة.