لماذا يمنع الصحفيون من تغطية “أيام قرطاج السينمائية” في السجون ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد
تقرر في آخر لحظة، منع الصحفيين التونسيين من مواكبة افتتاح أيام قرطاج السينمائية في السجون في دورتها الثامنة، بعد أن استعدّوا لذلك..
فقد طلب سائق الحافلة التي كانت ستقلّ الصحفيين، النزول وأخبرهم أنه كُلّف بنقل طاقم عمل الفيلم السينمائي فقط.
وكان الصحفيون التحقوا منذ الساعة الثامنة من صباح الأحد بمدينة الثقافة، لمرافقة طاقم عمل الفيلم السينمائي التونسي “تحت الشجرة”، وفي انتظار اصطحابهم في الحافلة إلى السجن المدني بأوذنة..
يذكر أنّ الصحفيين أرسلوا “إيمايلات” مسبقة منذ أيام، تتضمّن قائمة أسماء الصحفيين وهوياتهم، وأسماء المؤسّسات التي يعملون فيها، لم يعبّر أيّ مسؤول من المهرجان، أو من الهيئة الوطنية للإصلاح والسجون عن رفضه حضور الصحفيين.
في ذات السياق، تمّ منع مديرة المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وأعضائها، من الالتحاق بالسجن المدني بأوذنة.
وقالت غابريال رايتر مديرة مكتب المنظّمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس، في تصريح إعلامي، أنّها كانت تتوقّع أن تكون موجودة داخل السجن المدني بأوذنة الآن، لمواكبة الافتتاح – مثلما حصل في السنوات الماضية – لكنّها اليوم تشعر “بالحزن والأسى” بسبب منعها من الالتحاق بطاقم عمل الفيلم هناك.
ويطرح منع الصحفيين من حضور الأيام السينمائية، تساؤلات كبيرة حول أسباب هذا المنع، ومن يقف وراءه، مع تزايد التضييق على الصحفيين بأشكال مختلفة خلال الفترة الماضية.