90 يوما ظلما لصالح عطية: نعتذر منك … ولكن !!!
تونس ــ الرأي الجديد
أغلق الصحفي والإعلامي والمحلل السياسي والكاتب، صالح عطية، اليوم الأربعاء 7 سبتمبر 2022، الـ 90 يوما، في سجن “المرناقية”، أي ما يعادل الثلاثة أشهر بالتمام والكمال.
“نعم يا سادة … هذه تونس (دولة القانون والحقوق والحريات … دولة الثورة والكرامة)، ها أنتم تشاهدون بأعينكم كيف كرّمت الدولة التونسية، هذا الإعلامي الحرّ الشريف والمستقل، الذي يصدع بكلمة الحق”.
“إنه صالح عطية، الذي لطالما ناضل وكابد وجاهد لأجل هذا الوطن”، فشاهدوا ياعالم … وإشهدوا …
و”لا تنسوا طبعا، أن دولة الحقوق والحريات، “نكّلت بصالح عطية، فقط لأنه أدلى بمعلومة في إطار ممارسة مهنته الصحفية، فكانت الجائزة الكبرى … 90 يوما ظلما وقهرا وإحتجازا وتلفيقا وكذبا وبهتانا”.
“عذرا صالح عطية، دولتك لا تستحقّك مع الأسف الشديد … فهذه المحاكمة السياسية، الأولى من نوعها بعد 25 جويلية، لن تزيدك إلاّ فخرا وشرفا وإعتزازا وهي وسام شرف وشّحت به صدرك يا أيّها البطل الشرس” …
عذرا صالح عطية … نعتذر لك عن جبننا وصمتنا وخوفنا … نعتذر منك لأننا لم نقدر أن نكون أبطالا وأسودا مثلك …
ولكن، كلمة حقّ تقال في حقّك، على الأقلّ “منذ اليوم الأوّل الذي سجنت فيه لم يقدر أيّ كان على ملأ الفراغ الذي أحدثته في الساحة الإعلامية … إنّهم جبناء … يا أسطورة الإعلام التونسي النزيه … ويا أيقونة الإعلام الشفاف الذي لا يشترى ولا يباع” … عذرا صالح عطية وألف عذر …
“على ماذا نعتذر منك … ونحن ندرك أن آلاف الإعتذارات لا تكفيك” … لا ندري …