“لوباريزيان”: الدستور الجديد سيعيد الديمقراطية الفتية إلى “نظام رئاسي متطرف”
تونس ــ الرأي الجديد
إعتبرت صحيفة “لوباريزيان”، أن الإستفتاء في تونس مهمّ في ظلّ خطر “الإنجراف الإستبدادي” الذي يطرح مشروع الدستور الجديد الذي إقترحه سعيّد.
وقالت الصحيفة، إن التونسيين صوتوا لدستور جديد، في وقت تدعو فيه المعارضة للمقاطعة، معتبرة أن الدستور الجديد سيعيد هذه الديمقراطية الفتية إلى نظام رئاسي متطرف.
وأضافت: “ما هو على المحك في الاستفتاء الذي سيجري الاثنين في تونس ليس النتيجة، حيث يشير مراقبون إلى التصويت بـ “نعم” على نطاق واسع، بل نسب الإقبال، حيث يبدو أن الناخبين غير مهتمين بالاقتراع”.
ومع ذلك، يعدّ هذا تصويتًا حاسمًا لهذه الديمقراطية الفتية التي فتحت الباب أمام الربيع العربي في عام 2011، وأطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي من السلطة، بحسب الصحيفة.
وحوالي 9.3 مليون ناخب (لعدد سكان يبلغ 12 مليون تونسي) مدعوون بالفعل للتصويت على الدستور الجديد، المصمم خصيصًا للرئيس قيس سعيد ، 64 عامًا.
واعتبرت “لوباريزيان”، أن الدستور الجديد يمكن أن “يفتح الطريق أمام نظام ديكتاتوري”، حيث يسمح هذا المشروع، الذي صاغته لجنة من الحقوقيين والخبراء، لكن أشرف عليه في النهاية قيس سعيّد نفسه، لأن تكون السلطة التنفيذية منوطة بالكامل بالرئيس، الذي يعين بالتأكيد رئيسًا للحكومة، لكنه يعينه ويمكنه الإلغاء دون المرور عبر البرلمان.