بعد مسيرة الأعلام الإسرائيلية: “هنية” يرفض إعطاء ضمانات لأطراف إقليمية
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
رفض رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أنّ “يعطي تعهداً أو ضمانات لأي طرف، لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة”، وذلك في أعقاب اتصالات من بعض الأطراف الإقليمية والدولية معه، من أجل احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى.
ويأتي هذا الموقف، في أعقاب حالة من الغضب عاشها قطاع غزة في الساعات الأخيرة خلال متابعة مسيرة الأعلام والاستفزازات الإسرائيلية التي جرت خلالها بحق الفلسطينيين.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أنّ هنية، أكد لهذه الأطراف، أن “ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا”، وفق ما نشر النونو على موقع “حماس” الإلكتروني..
وأبدى فلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي ارتياحهم، لعدم تصعيد الموقف الميداني في القطاع كما هددت الفصائل، لكن آخرين انتقدوا الفصائل التي أطلقت العنان لقيادييها، لتهديد الاحتلال ومستوطنيه في حال عدم تغيير مسار “مسيرة الأعلام”، وعدم قيام الفصائل بالرد.
غير أنه في ساعات التوتر في القدس المحتلة لوحظ أنّ الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة خالية من أي تواجد عسكري إسرائيلي واضح، ما يعني أنّ الاحتلال كان يستعد للتصعيد في جبهة غزة، وكان قلقاً من قيام المقاومة الفلسطينية باستهداف آلياته العسكرية.
ورصد ناشطون فلسطينيون ما قالوا إنها حافلة لنقل الجنود الإسرائيليين كانت تسير على مسافة بعيدة عن الحدود مع القطاع كتمويه، دون أنّ يكون فيها أحد، ما يعني أنها كانت موضوعاً كـ “فخ للمقاومة”، إذا ما قررت استخدام مضادات الدروع لاستهدافها.