اتحاد الفلاحين يصف اقتحام المجلس المركزي بــ “الحركة الانقلابية” و”الخيانة للأمانة”
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي
أعرب المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عن أسفه لما وصفها بــ “محاولة بعض الغرباء، اقتحام المقر عنوة، ومنع انعقاد الجلسة، مما اضطر لعقدها عن طريق تقنية التواصل”، وفق ما جاء في بلاغ نشره في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.
وشدد اتحاد الفلاحين، على “تمسكه بالشرعية، ووجوب احترام النظامين الأساسي والداخلي للاتحاد، والاحتكام للقانون والمؤسسات”، حسب تعبير البيان.
وعقدت المنظمة الفلاحية بمقرها المركزي، دورة استثنائية لمجلسها المركزي، بناء على طلب كتابي ممضى من قبل أكثر من نصف الأعضاء، لتدارس مستجدات الوضع الراهن الذي يعيشه الاتحاد، في أعقاب اجتماع لمجلس مركزي موازي، الأربعاء المنقضي، الذي قرر سحب الثقة من رئيس الاتحاد، عبد المجيد الزار، وهو المجلس الذي رفضت قيادة المنظمة مخرجاته، على أساس أنّه “غير قانوني، ومتجاوز للنظام الأساسي للاتحاد”، وفق تصريحات لمسؤولين في المنظمة.
وقال بلاغ المجلس المركزي الاستثنائي، أنّ “التداول على المسؤوليات داخل هياكل المنظمة، يقتضي الالتزام بالقوانين الواردة في هذين النظامين (الأساسي والداخلي)، بعيدا عن أي اختراق أو تجاوز”، وفق تعبير البيان..
واعتبرت المنظمة الفلاحية، أن الجلسة التي عقدها البعض من أعضاء المجلس يوم الأربعاء 18 ماي 2022 “باطلة”، كما أن الدعوة إليها، ومخرجاتها “خيانة للأمانة”، واصفة ذلك بــ “الحركة الانقلابية العبثية، ومحاولة لا قانونية، كشفت عن أطماع في التموقع، وخدمة أجندات مفضوحة”، وفق ما جاء في نص البيان.
وقرر المجلس المركزي، “التقليص في الآجال الزمنية لتجديد الهياكل، وعقد المؤتمر الوطني خلال شهر جانفي 2023”..
وأعرب عن أسفه لحدوث مثل هذه “الأزمة المفتعلة”، على حدّ وصفه، في وقت كان فيه من الأجدر أن تبذل الجهود، وتتوجه الاهتمامات، وتعطى الأولوية، لإنقاذ منظومات إنتاجنا من الأخطار المحدقة بها، والتخفيف من متاعب الفلاحين والبحارة، والتحضير المحكم لمواسم الحصاد والجني، حسبما جاء في نص البيان.
وكان المجلس المركزي الاستثنائي، شهد عملية اقتحام لمقر المجلس من قبل أطراف لا تنتمي للاتحاد، وبعضها أعضاء في المجلس المركزي، في محاولة للاستحواذ على المنظمة، وتنحية القيادة الحالية بقيادة عبد المجيد الزار، الرئيس المنتخب للاتحاد منذ عدّة سنوات.
يذكر أن عبد المجيد الزار كان قد انتخب رئيسا للمنظمة الفلاحية، سنة 2013 لمدة 5 سنوات، قبل أن يعاد انتخابه سنة 2018 على رأس الاتحاد لدورة جديدة.