منتجو الحليب يحذّرون من انهيار المنظومة وإفلاس المهنيين.. وهذه شروط تجاوز الأزمة
تونس ــ الرأي الجديد
قال حمدة العيفي، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي الحليب، أنّ جميع المتدخلين في قطاع الحليب والألبان، يحرصون على الحفاظ على “ديمومة المنظومة الوطنية لإنتاج وتصنيع الحليب”..
وشدد على أنّ المهنيين حذّروا في مرات عديدة، من استفحال الأزمة، من خلال عدم معالجة الإشكاليات المهمة التي من شأنها أن تدفع بكامل المنظومة إلى الانهيار، غير أنّ سلطة الإشراف لم تولي أهمية لهذه التحذيرات.
ودعا العيفي، إلى ضرورة “الجلوس والتحاور الجدي، لإيجاد السبل الكفيلة بإنقاذ القطاع والنهوض به، مؤكدا أنّ تضامن المهنيين فيما بينهم، ودعم مركزيات تصنيع الحليب للفلاحين، عبر مجمعي الحليب، ومصنعي الحليب ومشتقاته، لكانت كامل المنظومة، قد انهارت، وفق تقديره.
ولفت إلى الإسراع بوقفة جدية، وحلولا جذرية، لإيقاف نزيف تفريط الفلاحين في ثروتهم الحيوانية بأبخس الأثمان، حسب قوله..
وكشف رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي الحليب، أنّ المشكلات التي يعيشها القطاع، باتت تهدد المنظومة بأكملها بالزوال، وفقدان مورد رزق أكثر من 150 ألف عائلة، حسب تصريحه إثر ندوة انعقدت أمس بالعاصمة.
وأفاد العيفي، بأنّ التدهور الحاصل في القطاع، كان بسبب تراجع الاهتمام به خلال السنوات الأخيرة، ما أدّى إلى تدهوره، خصوصا نتيجة تفاقم المتخلدات المالية للفلاحين والمهنيين لدى الدولة، التي بلغت 220 مليار في السنتين الأخيرتين، مشددا على أنّ المهنيين باتوا مهددين بالإفلاس، مقابل التوجه نحو استيراد الحليب بالعملة الصعبة، لتعديل السوق في فترات تراجع الإنتاج.