حشود في العاصمة رفضا للانقلاب.. وللمطالبة برحيل حكم ما بعد 25 يوليو
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي الغانمي
احتشد اليوم بشارع الحبيب بورقيبة (شارع الثورة)، آلاف النشطاء والمواطنين الرافضين لانقلاب 25 يوليو، للاحتجاج ضدّ إجراءات رئيس الجمهورية، والمسار الذي اقترحه لتنظيم استفتاء وانتخابات، وما أعقبها من إجراءات حل المؤسسات الدستورية.
ورفع المتظاهرون عديد الشعارات واللافتات المعارضة لإجراءات 25 يوليو وما تلاها، التي وصفها بـ “الانقلاب ومحاولة وضع اليد على جميع السلطات وضرب الحريات”، وفق ما قال جوهر بن مبارك، منسق حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب” في تصريح لــ “الرأي الجديد”.
وطالب المتظاهرون، الذين جاؤوا بدعوة من “جبهة الخلاص الوطني” وحملة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، وحركة النهضة، وعدد من المنظمات والمكونات السياسية، برحيل الرئيس قيس سعيّد عن الحكم، واستئناف الحياة الديمقراطية في البلاد، واستعادة المؤساات الدستورية والسياسية التي أثمرها دستور تونس لسنة 2014.
وقال القيادية في “جبهة الخلاص الوطني”، نائبة رئيس البرلمان، سميرة الشواشي، في تصريحات إعلامية، إنّ “الحضور المكثف للجماهير الغفيرة التي تحضر هذه المظاهرة السلمية، يؤكّد التحام المواطنين بالطبقة السياسية المناهضة للانقلاب، وتقدم دليلا جديدا على أنّ شعب المعارضين للانقلاب، أكثر من الفئات التي تساند الانقلاب.
وشددت الشواشي، على أنّ المحتجين بشارع الثورة اليوم، تظاهرت للمطالبة “بإيقاف تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين، وفكّ العزلة الخارجية للدولة، مضيفة “لا يمكن التقدّم في أيّ إصلاح، إلاّ من خلال وحدة وطنية، وتوافقات تشمل جميع الطيف السياسي والاجتماعي التونسي”، وفق تعبيرها.
وقال زهير إسماعيل، عضو حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، أنّ هذه الحشود دليل على أنّ الوعي الاجتماعي والسياسي بالانقلاب، يتنامى شعبيا، ما سوف يعجّل بنهاية الانقلاب.
يذكر أنّ هذه أول مرة، تنظم فيها حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب”، و”جبهة الخلاص الوطني” فعالية احتجاجية موحدة..