سمير ماجول: التوافق.. ووضع برنامج إصلاحي جريء وشجاع شرط أساسي للخروج من الأزمة
تونس ــ الرأي الجديد / فاطمة البحري
قال سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن تونس “أمام الفرصة الأخيرة للإنقاذ، ولإعداد وتنفيذ مخطط للإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي على أسس علمية، وبمنطق براغماتي.
وأوضح ماجول، أنّ ذلك لا بد أن يكون كذلك، في إطار مقاربة تشاركية بين أطراف الحوار الاجتماعي الثلاثي، الحكومة واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الشغل، بالاعتماد على الإمكانات البشرية التونسية، وعلى طاقة الصمود أمام الأزمات، التي أظهرها القطاع الخاص والقطاع المالي خلال السنوات الأخيرة”.
مراجعة القوانين.. والإصلاحات
وفي بيان للاتحاد بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، أعرب ماجول عن أمله في “الإسراع بمراجعة العديد من القوانين المجحفة، والمفاهيم الخاطئة، وبناء عقد ثقة وشراكة ناجعة بين المؤسسة الاقتصادية والدولة، وتركيز جهود الرّدع والزّجر على المهرّبين والمضاربين”. ودعا رئيس منظمة الأعراف، إلى “ضرورة الإسراع بالقيام بإصلاحات اقتصادية ومهنية واجتماعية، لتجنب الأسوأ”، وفق تعبيره.
وشدد على أنّ تونس “فوّتت كل الفرص الممكنة للإصلاح على مر السنوات الأخيرة”، حسب تقديره.
وأوضح أنّ “تردّي الأوضاع، والإكثار من استهلاك المسكّنات، أجلت الحلول، وأثقلت الكلفة على المجموعة الوطنية ككل: الأجراء والمؤسسات والمتقاعدين وطالبي الشغل”، حسب قوله، مؤكدا على “أهميّة تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتعويل على الطّاقات الوطنية، ودعم المنتجين والصناعيّين والفلاحين، بكل الوسائل الضرورية، والمراهنة على الكفاءات الوطنية للخروج من الأزمة”، وفق ما جاء في نص البيان الصادر عن اتحاد الأعراف أمس.
مكبلات إيديولوجية
وأكد ماجول، على “وجوب القطع مع المكبلات الإيديولوجية، والتحلي بأقصى درجات الوعي والمسؤولية، لإيقاف النزيف المتواصل لمقدرات الدولة، ولإمكانات كل الأطراف”، مشددا على أنّ اتحاد الصناعة والتجارة، “لن يفقد الأمل في القدرة على الإنقاذ، وإيصال البلاد إلى بر الأمان”.
واشترط بيان الاتحاد، لتحقيق ذلك، “العمل والاجتهاد والتوافق، ووضع برنامج إصلاحي جريء وشجاع”..