علي العريض: “الإستبداد” الفردي يسيطر على تونس
تونس ــ الرأي الجديد
أكد القيادي في “حركة النهضة”، علي العريض، أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، على إمتداد تسعة أشهر، قام بسدّ كل الأبواب وحلّ كل المؤسسات، وفكّكها وتعمّد نشر خطابات تقسيم وتفرقة، ولا يزال إلى حدّ الآن يُمارس في التحريض.
واعتبر علي العريض، أنّ قيس سعيّد، مسؤول على ما تعاني منه تونس اليوم، مشيرا إلى أنّ المواطنين والأطراف السياسية والإجتماعية أيضا لهم قدر من المسؤولية المتراكمة خلال السنوات السابقة.
وبيّن العريض، أن النسق العام في تونس به تشويه وغمط للحقيقة وتزوير للتاريخ، قائلا: “هناك هجمات على النهضة وتشويه للحقيقة”، مؤكدا أنّ “حركة النهضة لم تنكر مسؤوليها ومساهمتها في المشاكل والتي تعاني منها البلاد، مستدركا أن “النهضة ترفض إتّهامها بمفردها بتحمل مسؤولية عشرة سنوات خراب”.
وقال: “الإستثمار نقُص، زاد الفساد، تراجعت الحريات، الأموال المنهوبة التي تحدّث عنها سعيّد لم نرى منها شيئا، مقاومة الاحتكار غير مفعلة، بصفة عامة نحن لسنا فقط في أزمة عميقة بل نحن في إنسداد أفق الآن”، مشدّدا على ضرورة إيجاد حلّ للأفق المسدود الآن في تونس، واعتبر أنّ الحل يتمثل في تكوين جهة معيّنة مستقلة وموضوعية لتقوم بتقييم ومحاسبة لكلّ الأطراف.
وتابع: “قيس سعيّد قام بإنقلاب وهو الآن بصدد التوغّل في الإستبداد … والنهضة لا تزال طارحة مشاركة الجميع في حوار جامع لكلّ الأطراف”.
وكشف علي العريض، أن “جبهة الخلاص الوطني التي يترأسها أحمد نجيب الشابي طرحت مقاربات وتبحث عن حوار وعن حكومة إنقاذ”.