وثائق جديدة تكشف: بن لادن كان له “هدف أكبر” من هجمات 11 سبتمبر
واشنطن ــ الرأي الجديد
كشفت باحثة أمريكية، عما أسمته “هدفا أكبر” يقف وراء هجمات 11 سبتمبر لم يكن معلوما، ولم ينجح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تحقيقه حينها.
والباحثة نيللي لحود، عملت لسنوات على مراجعة وترجمة وثائق حصلت عليها الولايات المتحدة، أثناء الغارة التي قتلت ابن لادن في 2011.
وأوضحت في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” الذي يذاع على شبكة “سي. بي. أس”، أن ابن لادن “كان يخطط لهدف آخر أكبر من مجرد قتل الأمريكيين في عمليات الهجوم على مركز التجارة العالمي ومقر البنتاغون، وهو “التحريض على اندلاع احتجاجات داخل الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقالت لحود: “لقد كان سوء تقدير كبير”، مضيفة أن “ابن لادن اعتقد أن الشعب الأمريكي سيخرج إلى الشوارع، ليكرر الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام، وسيضغط على حكومته للانسحاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة”.
وذكرت الباحثة، أنّ ابن لادن قال في رسالة منذ العام 2010، إنه يمكن ممارسة الضغط المباشر على “البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون.. عندما تؤثر القاعدة بشكل مباشر على الشعب الأمريكي”.
وقال موقع شبكة “سي بي أس” الأمريكية، إنه في عام 2012 رفع “سي أي إيه” السرية عن أول 17 وثيقة، وطلبت منه لحود تحليل تلك الوثائق ووافق لها على ذلك.
6000 صفحة من الوثائق
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قرأت وحللت وترجمت الوثائق المتبقية التي رفعت عنها السرية، بالتشاور مع الجنرالات الأمريكيين وقادة القوات الخاصة.
وقامت لحود، بتحليل ما يقرب من 6000 صفحة من هذه الوثائق، التي اطلعت عليها.
وتقول رسالة ابن لادن: “نحن المسلمون دُنسنا، ومزقت دولتنا، واحتلت أراضينا، ونهبت ثرواتنا”.
وخطط أسامة بن لادن لهجوم آخر في عام 2010، ضد ناقلات النفط الخام، وطرق الشحن الرئيسة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
لكن يبدو أن خطته النهائية للهجوم التي تبناها التنظيم بعد وفاته، توقفت بسبب احتجاجات “الربيع العربي” التي كانت مربكة ومقلقة.