“باشاغا” يفشل في العبور من تونس إلى طرابلس… هكذا تم منعه.. ودور السفير التونسي
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
أوردت وسائل إعلام ليبية خلال اليومين الماضيين، محاولة رئيس الحكومة المعيّن من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، الدخول إلى العاصمة الليبية، طرابلس، عبر البوابة الحدودية التونسية.
وذكرت قناة “فبراير” الليبية، إن “باشاغا حاول التواصل مع بعض التشكيلات المسلحة، على غرار قوى الجبل الغربي، التي سعت لتأمين دخوله عبر معبر وازن ذهيبة الحدودي مع تونس”.
وأضافت بأنّ القوى العسكرية والمدنية الرئيسية لمدينة نالوت المتاخمة للحدود التونسية، “رفضت تحمل مسؤولية دخول حكومة باشاغا لتتفادى التورط في اندلاع أي صراع مسلح محتمل في العاصمة، لاحقا”.
وكان القائدان العسكريان بمدينة مصراتة، “مختار الجحاوي” و”محمد الحصان”، طالبا في بيان مصوّر، الدبيبة وباشاغا، بإبقاء الصراع سياسيا، محملان إياهما مسؤولية “إراقة أي دم من أبناء البلاد”، إضافة لتحميل البعثة الأممية “مسؤولية ما قد يحدث من صدام”.
وأكد القائدان العسكريان البارزان، تواصلهما مع بعض القادة العسكريين، لفتح قنوات اتصال بين مختلف الأطراف، قصد تجنيب البلاد الصراع، والوصول إلى حل يبدد زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وفور سماعه بمحاولة باشاغا، سارع عبد الحميد الدبيبة، إلى لقاء السفير التونسي المعتمد لدى ليبيا، ورئيس لواء مكافحة الارهاب، اللواء محمد الزين، وكذلك عميد بلدية نالوت عبدالوهاب الحجام للتداول بهذا الشأن.
وتتزامن الأحداث الأخيرة، مع بدء المشاورات التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة، بين لجنتين عن مجلسي النواب والدولة حول التوافق على قاعدة دستورية ستفضي لإجراء الانتخابات التي فشلت الأطراف في إجرائها في 24 ديسمبر الماضي..
وتأتي هذه التطورات، فيما يتواصل السجال السياسي في ليبيا، بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المعينة من البرلمان، فتحي باشاغا، حول أحقية وشرعية كل منهما بصلاحيات السلطة التنفيذية في البلاد..
وتعاني ليبيا من حالة انقسام سياسي على خلفية تنصيب مجلس النواب بطبرق، مطلع مارس الماضي، فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة.